الأبحاث النظرية
إن اختيار الباحث لكل من الأبحاث العملية والأبحاث النظرية ونوع البحث المراد من كلٍ منهما يعتمد بشكلٍ أساسي على نوع المشكلة
التي يود الباحث اتباع الطرق العلمية الصحيحة لجمع المعلومات الكافية وإيجاد أنسب الحلول لمشكلة البحث المتناوَل.
والذي يبين للباحث العلمي مدى ضرورة دراسة أنواع الأبحاث العلمية والأبحاث النظرية؛ وذلك من أجل التأكد من اختيار النوع الملائم لعنوان ومشكلة البحث،
بالإضافة إلى الوصول إلى المعرفة الدقيقة للظاهرة التي يتناولها الباحث الذي يتوخّى الدقة والصحة
في انتقاء المعلومات والبيانات التي تتناسب مع موضوع البحث سواء كان بحثًا علميًا عمليًا أو بحثًا علميًا نظريًا.
الأبحاث النظرية
أبحاث المراجعة المنهجية (Systematic Review)
المراجعات المنهجية هي نوع من المراجعات الأدبية التي تستخدم طرقًا منهجية لجمع البيانات الثانوية، وتقييم الدراسات البحثية السابقة بشكل نقدي، وتجميع النتائج نوعًا أو كميًا. وبناء على أسئلة البحث، يتم تحديد وتجميع الدراسات التي تتعلق مباشرة بسؤال المراجعة المنهجية. وهي مصممة لتقديم ملخص كامل وشامل للأدلة العلمية الحالية، المنشورة وغير المنشورة والتعقيب عليها بشكل أكاديمي.
أبحاث المراجعة البحثية (Review Papers)
الغرض من أبحاث المراجعة هو مراجعة التقدم الأخير بإيجاز في موضوع معين أو مشكلة بحثية معينة. بشكل عام، ويتم فيها تلخيص الدراسات الداعمة والتعقيب عليها وإبداء رأي الباحث من خلال مناقشة النتائج المقدمة في الأوراق البحثية ذات الصلة.
الأبحاث التاريخية (Historical Research)
الغرض من تصميم البحث التاريخي هو جمع الأدلة والتحقق منها وتوليفها من الماضي لإثبات الحقائق التي تدافع عن فرضيتك أو تدحضها.
ويستخدم في الأبحاث التاريخية مصادرٌ ثانوية ومجموعة متنوعة من الأدلة الوثائقية الأولية، مثل السجلات والمذكرات والسجلات الرسمية
والتقارير والأرشيفات والمعلومات غير النصية (الخرائط والصور والتسجيلات الصوتية والمرئية). بشرط أن تكون هذه المصادر يجب أن تكون أصلية وصالحة.
الأبحاث الفلسفية (Philosophical Research)
يمكن تعريف الأبحاث الفلسفية على أنها منهج واسع لدراسة مشكلة البحث بشكل أشمل من التصاميم الطرائقية.
إن التحليل الفلسفي يهدف إلى تحدي الافتراضات المتأصلة بعمق والتي غالبًا ما تكون مستعصية،
كما يستخدم هذا المنهج أدوات الجدال المستمدة من الأعراف والمفاهيم والنماذج والنظريات الفلسفية للاستكشاف والتحدي بشكل نقدي،
ومثال ذلك: إعمال المنطق والأدلة في المناقشات الأكاديمية، لتحليل الحجج حول القضايا الأساسية، أو لمناقشة أصول الخطاب التقليدي حول مشكلة ما،
ويمكن صياغة أدوات التحليل الشاملة هذه بثلاث طرق هي علم الوجود ونظرية المعرفة وعلم الأكسيولوجيا