كيفية اختيار موضوع لرسالة بحث الماجستير أو الدكتوراه
يتعذر على بعض الطلاب اختيار عنوان البحث العلمي أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه ،
أو الوقوع في ارتباك بين عدد كبير من المواد ، أو تقديم جميع العناوين التي استطاع الوصول إليها لمشرفه ،
والمشرف يرفضها جميعًا. ، لأن الموضوع سبق دراسته ، أو ليس لديه أهمية تؤهله ليكون بحثًا علميًا أو أطروحة ،
أو يعتقد المشرف أن الطالب غير قادر على البحث والكتابة فيه.
كيفية اختيار موضوع لرسالة بحث الماجستير أو الدكتوراه
اختيار الباحث موضوع الرسالة بنفسه:
ليس من المناسب للمشرف أو إدارة الجامعة اختيار الموضوعات التي سيبحثها الطلاب ؛
حيث يجب على الطالب أن يختار الموضوع الذي يرغب في الكتابة فيه من تلقاء نفسه ، ويكون محبوبًا به ،
ولديه الرغبة في الكتابة فيه ، لذلك وضع الطالب أمام أمر واقع فعليه أن يختار العنوان. من أطروحته نفسه يدفعه إلى القراءة والتعلم على نطاق واسع في مجال تخصصه ، مما يقويه المعرفة تفتح له آفاقًا جديدة. أما اختيار الموضوع أو عنوان الرسالة للطالب ، فيفقد مكانة الباحث ، ويجعله مجرد تابع للآخرين ، الذين ليس لديهم وجهة نظر مستقلة ورأي خاص.
تلجأ بعض الجامعات إلى تجنب رفض العناوين التي يقدمها الطلاب وبالتالي إحباطهم وتوفير الوقت والجهد ، ليقدم الطالب أكثر من عنوان للمشرف ، ويقوم المشرف بدوره باعتماد أحد العناوين التي قدمها الطالب.
شروط ومعايير اختيار عنوان البحث أو الرسالة العلمية
عند اختيار عنوان البحث أو الرسالة يجب مراعاة الشروط التالية:
– الموضوع جديد
يجب أن يكون الموضوع الذي يختاره الطالب للكتابة عليه جديدًا ولم يكتب عنه من قبل ، ويتم ذلك من خلال قراءته المستمرة ، وإطلاعه على صفحات الإنترنت المتخصصة في مجاله ، وقراءة المجلات العلمية ، وحضور الندوات والمؤتمرات ، وجلسات نقاش مع الأساتذة والزملاء.
– الابتعاد عن القضايا التي يشتد حولها الخلاف
لا يصح للباحث أن يختار موضوعًا يوجد فيه العديد من الاختصاصيين المختلفين ، لذلك لن يكون قادرًا على أن يكون موضوعيًا في خضم هذا الزخم الكبير ، وبالمثل يجب ألا تكون رسالته مجرد عرض لآراء الآخرين ، لذلك يجب أن يكون له رأي مستقل.
– الابتعاد عن الموضوعات المملة
حيث يجب أن يكون الموضوع الذي يختاره الباحث محببًا له وممتعًا له ؛ حتى يتمكن من الاستمرار في الكتابة فيه حتى الانتهاء من أطروحته أو بحثه.
– البعد عن الموضوعات التي لا تتوفر لها مراجع علمية كافية
من المعروف أن البحث العلمي أو الرسالة الجامعية لا ينبغي أن يكون مجرد عرض لوجهة نظر الباحث ، بل يجب أن يعتمد على ما تدحضه آراء غيره من المتخصصين ، لذلك سيكون من الصعب كتابة بحث علمي أو بحث علمي. أطروحة جيدة لها صدى إذا كان الموضوع لا يحتوي على مراجع علمية كافية.
– البعد عن مواضيع واسعة جدا أو ضيقة جدا أو غامضة
حيث يجب أن يكون موضوع البحث أو الأطروحة متخصصًا في جزء معين من التخصص الذي يكتب فيه الباحث ، وألا يكون شاملاً لموضوع عام يصعب السيطرة عليه ، ولكن هذا التكليف يجب أن يصل إلى حد ضيق شديد ، وهو يجعل الباحث يشعر بالملل ويصعب عليه إكمال بحثه أو أطروحته.
وبالمثل يجب على الباحث الابتعاد عن الموضوعات الغامضة وغير المحددة والواضحة ، لأن ذلك سيجعله يرى العديد من الموضوعات ، والتي قد لا علاقة لبعضها بالموضوع قيد الدراسة ، مما يجعل مهمة استكمال بحثه أو أطروحته تقريبًا. مستحيل.
موافقة المشرف على عنوان الرسالة
بعد أن يختار الباحث موضوع رسالته سواء كان الماجستير أو الدكتوراه يأتي الدور التالي للمشرف للموافقة أو الرفض
أو تعديل هذا العنوان ولا يوافق المشرف أو يرفض أو يطلب تعديل العنوان بشكل تعسفي أو حسب أهوائه الشخصية ،
لكنه يدرس توافر الشروط التي ذكرناها سابقاً في عنوان البحث أم لا ، وعلى هذا الأساس يتخذ قراره.