أنواع البحوث العلمية على حسب طبيعة البحث العلمي

 أنواع البحوث العلمية على حسب طبيعة البحث العلمي

1-البحوث الأساسية

تُعَد أحد البحوث النظرية التي تهدف بشكل كبير في التقصي والتعمق في إدراك وفهم الظواهر، واكتشاف العديد من المجالات الجديدة للبحوث، وتُستخدَم غالباً في مجالات العلوم الطبيعية النظرية، كما تتناول النظريات العلمية والعلاقات بين الظواهر الكونية المختلفة، وتساعد على تطوير وتنمية المعلومات العلمية البحتة من خلال تطوير المعارف أو ابتكار معارف جديدة.

2-البحوث التطبيقية

تعتمد هذه البحوث على النظريات في العديد من مجالات العلوم الطبيعية التطبيقية المختلفة مثل (الهندسة، والطب، والزراعة)، ويُستخدَم هذا البحث للتوصل إلى حل مشكلة قائمة أو تنمية وتطوير منتج أو خدمة جديدة، وتظهر نتائج هذه النوعية من البحوث بشكل سريع، ويهتم بمثل هذا النوع من البحوث مؤسسات البحث العلمي والتطوير في كلاً من القطاع العام والخاص.

البحث الأساسي مقابل البحث التطبيقي

 إنه من الصعب أن تتم مناقشة البحث الأساسي منفصلاً عن البحث التطبيقي فالتصنيف يعتمد على النتائج التي توجه التطبيق التربوي وعلى مدى التصميم للمواقف التربوية الأخرى، والبحث الأساسي يتضمن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تطوير لنظرية، في حين أن البحث التطبيقي يهتم بتطبيق تلك النظرية من أجل إيجاد حل لمشكلة معينة، كما يسعى البحث الأساسي للحصول على المعرفة دون الهدف إلى تطبيقها، ويعرف أحياناً بالبحث الحقيقي أو الأساسي وليس بالضرورة أن يتعامل مع مشكلات ويهدف إلى توسيع المعرفة ويمكن أن يقود لاكتشاف نظرية جديدة أو تحديث نظرية قائمة، لذا فإن البحث الأساسي يضع القاعدة أو الأساس للبحث التطبيقي، وهذا النوع من البحوث العلمية يستخدم في العلوم الطبيعية ونادراً ما يستخدم في العلوم التربوية.

أما البحث التطبيقي فإنه يهدف لإيجاد حل مشكلة في الواقع الحياتي. ويحتاج إلى فعل واتخاذ قرار ويحتاج إلى نتائج عملية. لذا أصبح الهدف من البحث التطبيقي واضحا وهو إيجاد حل لمشكلة عملية من هنا نستطيع القول أن البحث الأساسي يزودنا بالنظرية من أجل تطبيقها في حل القضايا التربوية، بينما يزودنا البحث التطبيقي بالبيانات لدعم النظرية، فهو يوجه لتتقيح النظرية أو تطوير نظرية جديدة، ويشتمل البحث التطبيقي على ثلاث أنواع من البحوث العلمية وهي:

– البحث التقييمي

 ويتضمن هذا النوع من البحوث العلمية اتخاذ القرار الأفضل من مجموعة من القرارات البديلة وهو عملية منظمة لجمع المعلومات وتحليلها من أجل اتخاذ القرارات ويتضمن التقييم.

البحث والنمو

 والغرض في هذا النوع من البحوث العلمية ليس فحص النظرية ولكن لتطوير نواتج فعالة لاستخدامها في المدارس. وتشمل أدوات لتطوير تدريب المعلمين وأدوات تعليمية، تطوير وسائل إعلامية أو نظم إدارية وغيرها. ويتم تطوير هذه الأدوات من أجل تحقيق حاجات محددة. وبعد الانتهاء منها يتم فحصها وتنقيحها على مستوى معين من الفاعلية.

البحث العملي

يهتم هذا البحث العلمي بالحلول السريعة للمشكلات الحقيقية، والهدف منه هو حل المشكلات العملية من خلال تطبيق النهج العلمي، كما أنه يهتم بالمشكلات المحلية، ولا يهتم بتصميم النتائج على مواقف أخرى، والهدف الرئيسي من البحوث العملية هو حل مشكلة قائمة بأفضل الطرق والأساليب، فالبحث العملي يقوم به كلاً من المعلمين، والإداريين لحل مشكلة على النطاق المحلي.

3-البحوث التقويمية:

هي البحوث التي تهدف إلى القياس والحكم على مدى فاعلية الأنشطة العلمية، وطرح العديد من الآراء والحلول التي تهدف إلى تعزيزها وتقويمها والتحسين منها، وتتوقف نتائج هذا النوع من البحوث على الظروف الخاصة بالدراسة.

4-البحوث العلمية الإجرائية:

يهدف هذا النوع من البحوث إلى الوصول للعديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها في حل المشكلات التي لها علاقة بإجراءات العمل المتعلقة بالباحث، فمن خلال هذا النوع من البحوث يمكن تدارك الصعوبات والمعوقات التي ممكن أن تواجه الباحث في بيئة العمل.

5-البحوث الكيفية:

هي البحوث التي لا تعتمد على الطرق الإحصائية أو الكمية للوصول إلى نتائج، بل تقوم باستخدام أساليب بحثية تقوم على دراسة وتحليل الظواهر الطبيعية دون الاعتماد على فرضيات تم الإعداد لها من قبل.

6- البحوث الكمية:

هي البحوث التي تعتمد على أدوات القياس الكمية في جمع البيانات حول ظاهرة معينة، وتُطَبَقْ هذه البحوث على عينة من مجتمع الدراسة، وتتم معالجة البيانات التي تم جمعها من خلال الطرق الإحصائية على عكس البحوث الكيفية، لكي تُمَكِن الباحثين للتوصل إلى نتائج علمية يَسْهُل تعميمها على مجتمع الدراسة بشكل عام.

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك