إشكالية البحث العلمي

 إشكالية البحث العلمي

إشكالية البحث العلمي:

وهي عبارة عن مجموعة الأسئلة يطرحها الباحث خلال بحثه العلمي، ومن خلال الإجابة عنها يكون الباحث قد قام بتحليل بحثه العلمي، ووضح الأمور الغامضة الموجودة فيه.

 

كذلك هناك تعريف آخر لإشكالية البحث العلمي وهو:

بأنها عبارة عن سؤال ليس له جواب كامل أو مقنع، ويسعى الباحث من خلال طرحه لهذا السؤال على البحث عن هذا السؤال والوصول إليه، وذلك للقيام بحل المشكلة القائمة.

 

واشكالية البحث العلمي لها أهمية كبرى في البحث العلمي، حيث تبرز في عدد من الأمور وهي:

  • تساهم في تحديد إطار البحث للباحث.
  • تعتبر الأساس الذي يبنى عليه البحث العلمي، وقاعدته الرئيسية، لذلك وجب على الباحث أن يجعل القاعدة متينة، هذا لكيلا يفشل بحثه العلمي.
  • تقوم بالإلمام بالموضوع على هيئة سؤال أو تساؤل يطرحه الباحث ويسعى للإجابة عليه.

 

ولتنجح إشكالية البحث العلمي يجب أن يكون الباحث لديه القدرة على صياغتها بالشكل الصحيح والسليم،

حيث أن تحديد مشكلة البحث العلمي أمرا صعبا جدا، كما يجب أن تثبت إشكالية الدراسة أهميتها العلمية

لكي تكون جديرة بالدراسة، كما يجب على الباحث الحرص على صياغتها بالتدريج من العام إلى الخاص.

 

شروط صياغة إشكالية البحث العلمي:

 

1- على الباحث التخلي واستبعاد جميع الأفكار الغير مرتبطة بالبحث العلمي ارتباطا وثيقا،

وفي المقابل عليه التركيز على الأفكار المرتبطة بمشكلة البحث العلمي بشكل مباشر، وبعد ذلك يقوم بصياغة هذه الأفكار بشكل واضح.

2- على الباحث استخدام اللغة الفصحى أثناء قيامه بصياغة إشكالية البحث،

كما عليه صياغتها بشكل محكم للغاية، باستخدام الكلمات السهلة والواضحة والغير محتاجة لشرح،

مع الابتعاد عن استخدام الكلمات الغامضة والكلمات العامية، وذلك لكي يفهم القارئ إشكالية البحث بوضوح.

3- كما على الباحث ابراز العلاقات العامة بين المتغيرات، مع الحرص والانتباه الشديد لعدم الوقوع في التناقض.

4- كذلك على الباحث الابتعاد أثناء الصياغة عن استخدام الجمل الاعتراضية،

وذلك لأن هذه الجمل من الممكن أن تؤدي إلى تشتيت القارئ، بالإضافة لذلك من الممكن أن يفقد الفكرة الأساسية التي قام الباحث بطرحها.

5- على الباحث الالتزام بالحياد التام خلال صياغته لإشكالية البحث، فيبتعد عن استخدام ضمير المتكلم

خلال قيامه بصياغة إشكالية البحث، كما تجنب إبراز رأيه الشخصي.

اقرأ المزيد حول : كيفية كتابة المشكلة في البحث العلمي الجامعي

القواعد الأساسية

ومن أبرز هذه القواعد لإشكالية البحث العلمي:

أولا: وضوح موضوع البحث في عقل الباحث:

على الباحث أن يكون على اطلاع ودراية بالموضوع الذي يقوم بالبحث فيه، لذلك يجب عليه اختيار موضوعا من اختصاصه،

كذلك التأكد من امتلاكه الثقافة الكافية عن هذا الموضوع قبل الشروع في دراسته.

 

ثانيا: تحديد مشكلة البحث العلمي:

على الباحث تحديد مشكلة بحثه العلمي، وبعدها القيام بصياغتها بكل وضوح، وذلك لكي تعبر عن الأفكار التي تدور في عقل الباحث،

والتي يسعى لحلها من خلال قيامه بالبحث العلمي، ولتسهيل صياغة الاشكالية على الباحث تحديد العلاقة بين المتغيرين أو أكثر.

 

ثالثا: شرح كافة المصطلحات:

على الباحث شرح كافة المصطلحات التي ترد في إشكالية البحث، بحيث تصبح واضحة في ذهن كل من يقرأ البحث.

 

رابعا: معالجة اشكالية موضوع البحث العلمي:

الإشكالية يجب أن تقوم بمعالجة موضوع البحث العلمي بالشكل الذي يساهم في اكتشاف أشياء جديدة تدفع عجلة التطور العلمي الى الأمام.

 

كما أن إشكالية البحث تلعب دورا كبيرا في تأمين معلومات تكفي للباحث والقارئ حول موضوع البحث، ويجب على الباحث صياغة هذه الأسئلة وفق خطة بحثية معينة.

في الختام، نتمنى أن نكون وفقنا في مقالنا، تابعنا في المقال القادم والذي يتحدث عن خطوات تطبيق إشكالية البحث العلمي،

بارك الله جهودكم

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك