الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث

الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث

التحليل الإحصائي ..

هو عملية استخلاص للبيانات يعمل عليها الباحث من مصادر عديدة، وبعدها يعمل على تحليل هذه المصادر،

وذلك للحصول على معلومات هامة تساعد في تطور الأبحاث العلمية.

وحتى يستخلص الباحث النتائج عليه اتباع عدة طرق رياضية منطقية، حيث يشكل الباحث معنى جديد من معلومات ليس لها أي قيمة بشكل منفرد،

لكن عند اجتماعها فهي تشكل معلومات جديدة وقيمة.

الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث

يعتبر من أهم الأمور التي تساعد الباحث في التأكد من صحة النتائج التي وصل إليها عن طريق قيامه بالتحليل،

ومن ثم إمكانية تعميم النتائج على مجتمع الدراسة أو عدم إمكانية تعميمها.

كما أن الصدق والثبات مرتبط بالأدوات التي يستخدمها الباحث بالبحث العلمي، ومدى القدرة لهذه الأدوات على قياس المعاني والمعلومات التي حصل عليها الطالب عبر بحثه العلمي.

وبناء على أهمية الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث، بالاضافة الى الدور المهم الذي تلعبه فإننا سنتحدث عنها بشكل مفصل من خلال مقالنا.

الصدق في التحليل الإحصائي:

قام كامبل بتعريف الصدق بأنه عبارة عن مجموعة أدوات يتم استخدامها في البحث العلمي، حيث تمتلك القدرة الكافية على قياس المقصود من البحث العلمي.

ولا تعتبر كل أداة تستخدم في البحوث صادقة، كذلك حتى تعطي الأداة التي يستخدمها الباحث الصدق في التحليل يجب احتوائها على مجموعة من المعايير

ومن أبرزها صدق المحكمين، وذلك طبقا لأهمية دور المحكم فهو الشخص الذي يطلع على هذا المجال،

والذي يمتلك خلفية ثقافية كبرى عن موضوع البحث، مما يجعله قادر على تقييم الموضوع.

أنواع الصدق في التحليل الإحصائي :

  • الصدق الظاهري :

وهو عبارة عن معرفة الباحث بقدرة الأداة على قياس الأمور التي تم وضعها من أجلها، وذلك عن طريق النظر إلى مظهرها فقط لا غير.

  • صدق المضمون:

و عبر صدق المضمون يمكن للباحث أن يحدد المقياس الذي يصل إليه في بحثه العلمي، وذلك عن طريق معرفة خصائص الموضوع الذي يعمل على دراسته.

  • الصدق العاملي:

يقوم هذا النوع من الصدق بقياس وتحليل الصفة المقاسة، وذلك عن طريق التأكد من أن كافة العناصر الفرعية تقيس الصفة الرئيسية التي يريد الباحث قياسها.

  • صدق المحك:

والمعنى الأساسي لهذا النوع من الصدق هو ارتباط المقياس مع المحك الذي يحدد من قبل الباحث، كما يعتبر الاختبار ناجحا في حين استطاع كشف وإظهار الأمور التي جاء بها المحك.

  • الصدق التنبؤي:

وعن طريق هذا النوع من الصدق يمكن للباحث التنبؤ بالتطورات التي ستحصل على البحث العلمي، والتي ستجري عليه،

كما يجب أن يعتمد الباحث في هذا التنبؤ على الواقع.

  • الصدق التلازمي:

وهو أن يتفق مقياسان أو أكثر تجمعهما صفة واحدة على نفس النتائج ، مما يؤكد صحة الاختبار،

عن طريق هذا النوع من الصدق في التحليل الإحصائي يمكن للباحث التمييز بين الأشخاص المختلفون في الأصل.

 

الثبات في التحليل:

وضع كارمينز و زيلر بوضع تعريف للثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث،

حيث عرفاه على أنه مقدرة الأداة التي يتم استخدامها من قبل الباحث،

إعطاء نتائج متوافقة مع النتائج التي أعطتها أول مرة في حال تم إعادة تطبيقها مرات عديدة، على ذات الأشخاص وفي ظروف متشابهة.

كذلك يعتبر معامل الارتباط هو الثابت هنا، والمقصود به هو مدى الارتباط بين قراءات النتائج المتكررة، وبين النتيجة الأولى.

وتكون الأداة صادقة بدرجة كبيرة في حال أعطت نفس النتائج مهما تم تكررت.

كما يستند الثبات على الاتساق الداخلي، مما يعني أن جميع الأسئلة ستهدف الى غرض عام يراد قياسه.

كذلك فان طرق قياس الثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث تختلف

ومن أبرزها طريقة كرنباخ ألفا، والتي تستند بشكل رئيسي على الاتساق الداخلي،

وبالتالي فهي تعطي فكرة عامة عن الاتساق المتوفر بين كل الأسئلة.

وهكذا نجد أن الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث له دور مهم وكبير،

في مساعدة الباحث في التأكد من صحة البحث العلمي الذي يعمل عليه، وبالتالي تعميم نتائجه على مجتمع الدراسة.

كما شاهدنا أن للصدق في التحليل عدة أنواع، حيث لكل منها مميزات تميزه عن الأخرى.

وفي الختام، نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم معلومات هامة ومفيدة عن الصدق والثبات في التحليل الإحصائي للأبحاث،

ولطلب المساعده في التحليل الإحصائي تواصل من خلال فريقنا في مؤسسة النبأ للخدمات التعليمية والاستشارات 

اقرأ المزيد عن دور التحليل الاحصائي في الأبحاث العلمية

 

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك