الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية
هناك بعض الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية، اذ إن فوائد البحث العلمي غير محصورة،
لما قدمت من خدمات للوطن والدولة والمجتمع، فما نحن فيه من تطورات وصلنا اليها، وما سنصل اليه في المستقبل يبتدأ من المعارف والدراسات العلمية.
فالبحث العلمي تبدأ فائدته بدءا من الفائدة الشخصية للطالب العلمي او الباحث العلمي الذي قام بالدراسة،
لتصل الى الجامعة أو المؤسسة العلمية المنتمي لها، إضافة الى المجلة، أو الدورية العلمية التي تعمل على نشر البحث.
والمستفيد الأكبر من هذا هو التطور للمجال العلمي الذي تنتمي اليه الدراسة، والمجتمعات والدول التي ترتقي وتتطور وتزدهر من خلال هذه الدراسات.
ما هو مفهوم البحث العلمي:
تعددت المفاهيم الخاصة بالبحوث العلمية، ومن أبرزها ما سنذكره الان:
البحث العلمي هو من العمليات الفكرية المنظمة المعتمدة على منهج معين،
والذي يقوم به الطالب او الباحث العلمي، لكي يحقق هدفه باستكشاف حقائق جديدة،
أو ليصل الى حلول أو نتائج حول ظاهرة معينة أو مشكلة ما ، أو يهدف البحث العلمي لدراسة نظرية سابقة،
أو بحث علمي سابق لتأكيدها او نفيها من خلال الأدلة والبراهين.
وأيضا من الممكن أن نقوم بتعريفه على أنه التقصي المنظم الذي يقوم باتباع مناهج وطرق علمية محددة، بالأخص بالأبحاث أو الدراسات العلمية،
وذلك لهدف تقديم حقائق ومعلومات وحلول جديدة، او نقد أو حتى تعديل او تعزيز للمعلومات السابقة والحقائق السابقة.
وبعدما قمنا بالاطلاع على مفاهيم البحث العلمي المختلفة، سنتوجه كي نتعرف على الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية
الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية
سندلك في البنود الاتية كي تطلع وتتعرف على من هم الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية،
بدءا من الفائدة الفردية الى الفائدة الكبرى للجامعات والمؤسسات والمجلات العلمية، وصولاً لكي نعرف الفئات المستفيدة في المجتمعات والدول.
- استفادة الباحث العلمي من الأبحاث العلمية:
اذ تعد البحوث من اهم البوابات التي تعمل على تقديم المعلومات القيمة ذات الأهمية الكبرى،
والتي تقدم الفائدة منها بشكل خاص للطالب او الباحث العلمي الذي ينتمي لنفس ذات تخصص البحث،
كما ويمكن لأي شخص مهتم بالموضوع البحثي الاستفادة من الذي ورد فيه .
يعزز البحث العلمي الفكر الناقد عند الباحث، ومن مقدرته على تعاونه مع الباحثين الآخرين،
كما وهو يعزز من قدرته على تحديد الأهداف بالشكل السليم ، وتزيد من امكانياته في تحليل الظواهر.
إضافة الى الفوائد مادية التي يحققها سواء الحصول على مقابل مادي كبير للأبحاث التي تحقق أهمية كبرى ،
أو للحصول على وظائف راقية ، او الترقي الوظيفي وبالأخص عندما كون العمل في أحد الجامعات العلمية أو المؤسسات العلمية.
بجانب ما قمنا بذكره من فوائد فالطالب يستفيد من البحوث العلمية
عن طريق أن بعض الأبحاث تعتبر شرط أساسي للحصول على الشهادات العلمية ،مثل شهادة البكالوريوس في بعض التخصصات المحتاجة الى بحث تخرج.
او شهادة ماجستير أو حتى شهادة دكتوراه ، حيث تحتاج لتقديم بحث ذو جودة عالية ،
كما القبول في الدراسات العليا يكون أكثر سهولة عند كتابة بحث علمي متميز، ونشره في أحد المجلات العلمية المعتمدة.
-
الجامعات والمؤسسات العلمية والمجلات المحكمة من حيث الاستفادة:
عندما يكون الباحث العلمي منتمياً الى الجامعة او المؤسسة العلمية يكون هنا أهمية كبرى،
حيث أن تصنيف الجامعات والمؤسسات العلمية يتأثر بشكل كبير بخصوص العمل البحثي المقدم من قبل طلابها ،
والكادر التدريسي، وبالأخص المنشور بالمجلات العلمية المحكمة المعتمدة.
حيث يزيد تصنيف الجامعة وفقا لارتقاء العمل البحثي فيها، والذي يدفع الجامعات الى أن تهتم وتقدم الدعم الكبير للباحثين العلميين فيها.
إضافة الى ان المجلات العلمية المحكمة تهتم بشكل كبير في نشر أبرز الأبحاث العلمية المهمة، والتي تزيد من انتشار المجلة، وبالتالي ترقيتها بقواعد البيانات الدولية للمجلات العلمية المحكمة.
- استفادة المجتمعات أو الدول
وتظهر هنا الفائدة بالكثير من الأمور حيث أبرزها:
- رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع والذي ينعكس على تطوره.
- حل المشكلات والظاهرات السلبية باختلافها في المجتمعات.
- تحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع عن طريق إيجاد الحلول لمختلف المجالات.
- التنبؤ بالمستقبل من الأمور الهامة الساعية لها الدراسات العلمية في مختلف المجالات.
- الوصول لتفسيرات للظواهر الطبيعية إضافة الى محاولة التنبؤ بها.
- السعي لحل المشاكل العلمية التي ليس لها حلول سابقة ، عبر التجارب الحديثة، للوصول لاكتشافات ومعارف تهدف لتحقيق قفزة نوعية للدول والمجتمعات على كافة الأصعدة.
اقرأ المزيد حول نصائح يجب معرفتها قبل كتابة البحث العلمي
والى هنا ختام موضوعنا عن الفئات المستفيدة من الأبحاث العلمية وتحديدنا للمجتمعات والدول كأبرز وأهم المستفيدين منها ، أدام الله لكم التوفيق .
