اهم صفات البحث العلمي التي لا بدّ لكل باحث علمي أو طالب جامعي الاطلاع عليها والالتزام بها، للوصول الى دراسة علمية ناجحة تتحقق من خلالها الأهداف المطلوبة منها.
وقد شارك التطور العلمي في تطوير صفات البحوث العلمية التي تم اجراء بحوثات كثيرة عليها، حتى وصلنا الى صفات واضحة للبحث العلمي، وأصبح لدينا معايير معينة وواضحة لخطوات البحث العلمي.
مما جعل العمل البحثي أسرع وأسهل ، ونتائجه أكثر افادة وموثوقية ، وبالتالي من خلاله يمكن تحقيق الإبداع والتطور المطلوب.
مفهوم البحث العلمي:
الأبحاث العلمية هي الدراسات التي يقوم بها الباحث العلمي، والتي تنتمي لتخصصه العلمي، والتي تهدف الى اكتشاف أشياء جديدة، أوان ينقد دراسات ونظريات سابقة لتأكيدها او نفيها أو تعزيزها بالدليل او سد النواقص فيها.
يحتاج البحث العلمي الناجح الى اتباع الباحث العلمي منهجية علمية سليمة، وأن يكون اتجاهه الى تنظيم وترتيب البحث، وعدم العمل بعشوائية .
إضافة للالتزام بالموضوعية الحيادية والأمانة العلمية، وتجنب أشكال الانتحال او السرقة العلمية.
يستخدم الباحث العلمي دراساته العلمية لعرض ما توصل اليه من معارف واكتشافات، من خلال اعتماده على المعلومات والبيانات الموثوقة.
من اهم صفات البحث العلمي:
البحوث العلمية بأنواعها المتعددة وبالمجالات التي تنتمي اليها لها أساليب وطرق مختلفة، إلا أن البحوث العلمية لها صفات مشتركة موجودة، فما هي أبرز خصائص البحث العلمي:
- الحياد والموضوعية:
إن البحث العلمي لا يمكن ان ينجح ويصل الى نتائج وحقائق منطقية سليمة، إلا في حال قام الباحث العلمي بالالتزام بالموضوعية والحياد.
وذلك من خلال ترك الباحث العلمي أثناء عمله البحثي لجميع معتقداته ورغباته.
وأن يكون العمل منطقي وحيادي، مبني على أسس وحقائق سليمة بعيدة عن أي احكام
- دقة النتائج وثباتها:
إثبات نتائج البحث العلمي من الصفات الأساسية للدراسات العلمية، وهو ما يلزم للوصول الى نفس النتائج البحثية في حال قام الباحث العلمي بإعادة الدراسة البحثية بنفس الظروف.
- الدقة في العمل البحثي:
الدقة في جميع مراحل الدراسة، والالتزام بتقديم معلومات صحيحة من اهم صفات البحث العلمي، فالدقة في جميع الاجراءات والمراحل البحثية من المقدمة حتى الخاتمة أمر لا غنى عنه لنجاح الدراسة العلمية.
- اثبات النتائج بالبراهين والأدلة:
من الصفات الأساسية للبحث العلمي ان يقدم الباحث العلمي نتائج البحث التي تحقق أهداف البحث، والتي تجيب عن أسئلته بحيث تنفي أو تؤكد نتائج البحث، على ان تكون هذه النتائج مثبتة بالبراهين والأدلة المنطقية، دون الاعتماد على الاحتمال في نتائج البحث.
- التراكم العلمي المعرفي:
التراكم العلمي المعرفي يكون عن طريق اعتماد الأبحاث العلمية في قسم مهم منها على الدراسات السابقة.
بحيث يتم البناء طبقا للدراسات الأساسية السابقة وإضافة الجديد، مما يساعد على تحقيق الفائدة العلمية المرجوة من البحث.
- التوثيق:
يجب ان يقوم الباحث العلمي في اي دراسة علمية ولأي مجال علمي بتوثيق جميع المصادر والمراجع البحثية التي اتم الاعتماد عليها في دراسته بشكل علمي وسليم، فبغير ذلك لا ينجح البحث العلمي.
- القدرة على التنبؤ:
الباحث العلمي لا يسعى فقط لوصف الظاهرة البحثية ، بل يقوم بشرحها والتنبؤ بها، وتبقى العلوم الطبيعية من العلوم التي يمكن التنبؤ من خلالها بشكل اكبر من العلوم الاجتماعية، وذلك بسبب أن التحكم بالمواضيع الطبيعية بسيط وغير معقد .
أنواع البحث العلمي:
بعد ان عرضنا تعريف صفات البحث العلمي، عليك الاطلاع على أنواع البحث العلمي، التي تقسم الى أنواع رئيسية:
- البحوث النظرية او الأساسية:
وهي الدراسات العلمية هدفها الوصول الى نظريات وحقائق علمية حديثة في المجالات العلمية المختلفة، وتهدف الدراسات الى تعزيز البحوث أو النظريات العلمية من الناحية النظرية دون تطبيق هذه النظريات.
تسعى هذه الدراسات الى استخراج التفسيرات المنطقية والعلمية، مع وضع الاستنتاجات التي تساهم في بناء الحدود الجديدة للمعرفة، كما يعمل الباحث من خلالها الى التعميم واكتشاف القوانين والنظريات وشرح أسبابها.
- الأبحاث التطبيقية:
وهي الأبحاث التي يسعى الباحث العلمي عن طريقها لحلول سريعة لمشكلة البحث، وذلك من خلال التطبيق على أرض الواقع، اذ تكون الظواهر العلمية الواقعية هي الأساس لهذه الدراسات.
- الأبحاث النوعية:
هي نوع من أنواع الدراسات الوصفية التي تستخدم المنطق وتهتم بنوعية مشكلة البحث، وتعتمد على الوصف للمشكلة البحثية.
وتعتبر هذه البحوث من البحوث الاستكشافية التي تعتمد على البحث بالأسباب التي كان السبب لحدوث المشكلة ودراستها لوضع الحلول لها، وهذه الأبحاث من الدراسات التي لا ترتكز في عرض نتائجها على رسوم بيانية أو جداول، بل تقوم بتقديم النتائج بشكل صريح ومباشر.
- أبحاث مختلطة:
وهي أبحاث تجمع بين الأسلوبين السابقين النوعي والكمي، ويهدف الباحث العلمي من خلالها من الدراسات الى تعزيز نقاط قوة البحث، والابتعاد عن نقاط الضعف فيها، وهذا يساعد على تجاوز نقاط الضعف الموجودة في كلا من البحوث النوعية والكمية.