ترتيب المراجع في البحث العلمي

تتعدد أنواع الترتيب والتوثيق للمصادر والمراجع في البحث العلمي، وهنا من المفيد أن نؤكد مرة أخرى على أن كيفية ترتيب المراجع في البحث العلمي، وبغض النظر عن أسلوب التوثيق الذي يتبعه الباحث العلمي في دراسته، يستلزم منه في البداية ترتيب وتوثيق المراجع والمصادر المكتوبة باللغة العربية ، ثمّ يتم ترتيب وتوثيق المصادر المكتوبة باللغات الاجنبية، علماً أن بعض الباحثين العلميين الذين يقومون بالاعتماد على توثيقها في آخر البحث.

كما تجدر الإشارة الى أن بعض الجامعات أو الهيئات التعليمية، او بعض الدوريات والمجلات العلمية المحكمة، تضع شروطاً خاصة من ضمنها أن يتم ترتيب وتوثيق المراجع وفق طريقة معينة، ولا تترك للباحث حرية اختيار طريقة التوثيق التي يريدها، علماً أنه يفترض على الباحث أن يعتمد أحد طرق الترتيب والتوثيق من بداية دراسته الى نهايتها، و ان لا يستخدم أكثر من طريقة توثيق بالبحث نفسه.

أهمية ترتيب المراجع

إن عملية ترتيب المراجع في أي مجال علمي كانت تساعد الباحث على أن يحافظ على الأمانة العلمية، وأن يظهر مجهودات الباحثين السابقين ويحفظ حقوقهم، وذلك عبر التوثيق الواضح الذي يظهر اسم المصدر واسم الباحث وأهم المعلومات المرتبطة بهذا المرجع والتي تساعد على العودة اليه بك سهولة.

يشكّل ترتيب المراجع وتوثيقها وسيلة أساسية يمكن الاعتماد عليها للتعرف على مدى مجهودات الباحث العلمي التي بذلها في إعداد دراسته العلمية، كما انها توضح مدى اطلاعه الواسع على مشكلة أو موضوع البحث، وهل تتبع الكثير من الدراسات السابقة لكي يثري بحثه ويغنيه ليصل الى نتائج منطقية علمية دقيقة.

من غير الممكن أن يتوسع الباحث العلمي في كافة المعلومات الواردة بالمراجع والمصادر، فهو يأخذ منها ما يحتاج اليه البحث العلمي، وبذلك فإن ترتيب المراجع والمصادر وتوثيقها بالبحث العلمي يسمح لأي قارئ أن يعود بكل سهولة الى المعلومة في مصدرها، وذلك للتوسع في الاطلاع على كل ما يتعلق بهذه المعلومة، أو حتى للتأكد من صحتها.

من أهم الأمور التي يساعد عليها الترتيب والتوثيق للدراسات السابقة حماية الابحاث العلمية وحفظها من التحريف او من دس المعلومات الخاطئة فيها، وهذا الأمر بات ضروري للغاية في ظل وجود عدد من الطلاب أو الباحثين العلميين الذين لا يتصفون بالأمانة العلمية، والذين قد يقومون بدس معلومات مغلوطة او يقتبسون بيانات ومعلومات ومجهودات الباحثين الآخرين مع تغيير في طريقة صياغة الكتابة فقط.

إن كيفية ترتيب المراجع  بمختلف أنواع التوثيق والترتيب، يتم من خلال توثيق وترتيب المصادر والمراجع العربية أولاً، ثمّ يتم اللجوء الى ترتيب وتوثيق المراجع باللغات الاجنبية.

توجد اهمية كبيرة لترتيب المراجع وإظهار تواريخ هذه المراجع، فهناك العديد من المجالات والتخصصات وخصوصاً التطبيقية منها، التي تحتاج الاعتماد على المراجع المناسبة الحديثة، لأن التطورات والابحاث والاكتشافات تكون متواترة على هذا التخصص العلمي.

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك