تعريف البحث العلمي:ما هو البحث العلمي

ما هو البحث العلمي؟

إن البحث العلمي هو مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها الإنسان مستخدماً الأسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية لاكتشاف الظواهر وتفسيرها وتحديد العلاقات بينها.

يُعرف البحث العلمي اصطلاحيًا بأنه مجموعة من الإجراءات النظامية التي ينتهجها الباحث أو الدارس؛ من أجل التعرف على جميع الجوانب المتعلقة بموضوع أو إشكالية علمية، والهدف النهائي هو حل تلك المشكلة.

يُعَدُّ البحث العلميّ منهجاً لوصف الوقائع عبر مجموعةٍ من المعايير التي تُساهم في نُموِّ المعرفة، وتجدر الإشارة إلى أنه اختلفت اتّجاهات الباحثين في ما يتعلَّق بتعريفه؛ وفقاً لميولهم، وقناعاتهم العلميّة.

أهداف البحث العلمي 

يُعتبر البحث العلمي أهم أداة لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة. وهو يتيح للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات.

والبحث العلمي له أهداف أهمها:

التوصل إلى حقائق جديد

قد تكون الحقائق الجديدة موجودة من قبل ولكن لم تُكتشف بعد، فيأتي الباحث العلمي وبمنهجية محددة يختبر تلك الحقائق ومتغيراتها ليصل إلى حقيقة كلية جديدة.

الابتكار والتجديد

الابتكار والتجديد وتطوير المنتجات والخدمات وزيادة تيسير أساليب الحياة للإنسان من خلال الاختراعات والابتكارات الجديدة وتطوير

زيادة كمية المعرفة المكتسبة للبشرية

بما يساهم في وضع حلول شاملة للمشكلات وتطوير الوعي والمعرفة العلمية والثقافية للبشرية لمواجهة تغيرات وتقلبات الطبيعة والمناخ وغيرها من التحديات.

التقويم

يُركّز هذا الهدف على تقويم أيّ ظاهرةٍ يتم دراستها. الدحض والتنفيد يأتي هذا الهدف بعد إجراء عددٍ من التجارب حول أيّ ظاهرة؛ حيث يؤيد الباحث النظرية ويؤكد صحّتها، أو قد يرفضها بسبب ثبات عدم صحّتها.

التثبّت

يُقصد بهذا الهدف أن يتأكد الباحث من صحة أبحاثٍ سابقة لنفس موضوع الدراسة أو نفي صحّتها بأخذ عِدّة عيّناتٍ دراسية وضمن بيئة مختلفة عن بيئته التي اختارها لإجراء دراسته.

التنبؤ

يتم التركيز على هذا الهدف في البحث العلمي؛ فهو يُساعد على وضع تصوّراتٍ وتوقعاتٍ للتغيّرات التي من الممكن حدوثها مستقبلاً للظواهر المختلفة، وذلك بعد دراسة الظاهرة ودراسة الظروف التي قد تؤثر عليها.

الوصف

يُعدُّ من أهم الاهداف، ويتم تحقيقه من خلال جمع معلوماتٍ حول ظاهرةٍ ما بما يُساعد الباحث على صياغة الفرضيات وتفسير الظاهرة بشكلٍ واقعيّ.

التفسير

يُركّز هذا الهدف على شرح الظاهرة شرحاً وافياً، وبيان جميع الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، ويوجد نوعان من الأبحاث بناءً على هذا الهدف وهي: أبحاث تفسيرية بحتة، والأبحاث التوضيحية التطبيقية.

أهمية البحث العلمي 

أهمية كتابة البحث العلمي يتم إجراء البحوث لعدة أسباب لكن أكثر من الأسباب الآتية:

اهتمام المؤسسات بإجراء الدراسات والبحوث التي تساهم في توسعِّها وتطورها.

تقديم البحث كمتطلّبٍ للحصول على درجة الدكتوراه، أو الماجستير.

شعور الباحث بالمتعة عند حلِّ المشاكل التي تواجهه أو تواجه الآخرين، أو عند إنجازه لعملٍ مفيدٍ له ولغيره بإبداع.

الاهتمام في اكتشاف ما هو مجهول، والتوصّل إلى معلوماتٍ جديدة.

التأكّد من نتائج بحوث سابقة بسبب الشكِّ في نتائجها.

الاهتمام بتطوير المجتمع وخدمته.

السعي إلى التوصّل لحلِّ مسائل غير محلولة.

خطوات إجراء البحث العلمي 

والخطوات الرئيسية في إجراء البحوث هي:

تحديد مشكلة البحث

استعراض الأدب المكتوب حول الموضوع

تحديد الغرض من البحث

تحديد أسئلة البحث والفرضيات المحددة

جمع البيانات

تحليل وتفسير البيانات

تقديم التقارير وتقييمات البحوث

مناهج البحث العلمي

مناهج البحث العلمي تتنوَّع مناهج البحث العلميّ بتنوع المجالات العلمية وتعدُّد الموضوعات على النحو الآتي:

المنهج التجريبيّ

يستند الباحث في هذا المنهج إلى التحكُّم بالمُتغيِّرات، والعوامل التي كوَّنت الظاهرة جميعها، ما عدا مُتغيِّرٍ واحدٍ يتمّ إخضاعه للتغيير، والتبديل؛ بهدف قياس نتائج ذلك الأمر على الاتّجاهات الخاصّة بالظاهرة.

المنهج الاستقرائيّ: يهتمّ هذا المنهج بدراسة الأفراد الذين يشملهم البحث دراسةً جزئيّة، أو كلّية؛ وصولاً إلى حُكمٍ عام.

المنهج الوثائقيّ

يهتمّ هذا المنهج بالبحث عن الوثائق، ودراستها؛ لأنّها تُعَدُّ مرآةً للأحداث التي جرت في الماضي، ويمكن تسمية هذا المنهج أيضاً بالمنهج النقليّ، أو التاريخيّ.

المنهج الوصفيّ التحليليّ

يهتمّ هذا المنهج بوصف ظاهرةٍ ما، وصولاً إلى أسبابها، والعوامل التي تؤثِّر فيها، واستخراج النتائج، وتعميمها؛ ويتمّ استخدام العديد من الطرق في هذا المنهج؛ التي تتطلب جهد الباحث، وخبرته، ويتمّ تفسير النتائج بعناية كبيرةٍ، مثل: طريقة دراسة حالة، وطريقة المسح، وغيرها.

المنهج الاستنباطيّ

يُعنى هذا المنهج بالوصول إلى نتائج، وقضايا مُحدَّدة، عبر انتقال الذهن من قضايا مُسلَّمٍ بها، دون اللجوء إلى التجارب، وإنما من خلال المنطق.

استخدامات البحث العلمي 

إن الأهداف الرئيسية للبحوث الأساسية، مقارنة بالبحوث التطبيقية، هي توثيق، واكتشاف، وتأويل، أو بحث وتطوير أساليب ونظم للارتقاء بالمعرفة الإنسانية. ومناهج البحث العلمي تعتمد على فلسفة العلوم، والتي تختلف اختلافًا كبيرًا عن الإنسانيات.

يُستخدم البحث العلمي لإنشاء حقائق جديدة أو تأكيد حقائق موجودة بالفعل، أو للتأكيد مرة أخرى على نتائج لأعمال أو بحوث سابقة، أو لحل مشاكل قائمة أو مشاكل يمكن أن تنشأ بالمستقبل، أو لدعم مبرهنة أو تطوير نظرية جديدة. كما قد يكون البحث عبارة عن مشروع بحثي للتوسع في مشاريع سابقة بنفس المجال.

كما يمكن أن يكون البحث بهدف اختبار صحة الأدوات، أو الإجراءات، أو التجارب. وقد تعتمد البحوث العلمية على تكرار عناصر من مشاريع سابقة، أو على تكرار المشروع كله.

وهناك أشكال عديدة للبحث منها البحوث العلمية والبحوث الإنسانية والبحوث الفنية، وبحوث الأعمال التجارية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من أشكال البحث.

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك