تتطلب معالجة مشكلة البحث العلمي مجموعة من الخطوات المنظمة ، تبدأ باختيار الباحث لعنوان الدراسة ، وانتهاءً بالنتائج والاستنتاج ، وسنوضح ذلك فيما يلي:
عنوان الدراسة:
بداية تنفيذ مشكلة البحث العلمي هو أن يختار الباحث عنواناً يعبر عن المحتوى الداخلي ، ويجب أن يكون عنواناً بسيطاً وواضحاً ، ويجب أن يشتمل على عناصر أو متغيرات الدراسة الأساسية ، وأن يكون موجزاً ومختصراً. لا يزيد عن ستين حرفًا ، ويكون العنوان مكتوبًا على شكل وصف عام ، وفي هذه الحالة يشمل متغيرًا فقط بشكل مستقل ، أو في شكل علاقة بين المتغيرين الرئيسيين في البحث العلمي.
مقدمة الدراسة:
تتضمن المقدمة ملخصاً لطبيعة مشكلة البحث العلمي ، مع إمكانية استخدام الباحثة لبعض آيات القرآن ، أو أحاديث من السنة النقية ، بشرط أن يكون ذلك مرتبطاً بشكل مباشر بموضوع البحث.
أهمية البحث:
إنه يتعلق بأسباب اختيار الباحث لمشكلة معينة ، ويتفرع إلى الأهمية النظرية ، بمعنى ما يمكن أن تثريه تلك الدراسة من الجانب المنهجي ، وكذلك الأهمية العملية بمعنى ما البحث أو ستقدم الرسالة من حيث الحلول الميدانية.
أهداف البحث:
يُعرف الهدف عمومًا بالمادة الواضحة التي يمكن تحقيقها ، ويجب على الباحث صياغة هدف رئيسي واحد أو أكثر ، وتتبعه أهداف فرعية أخرى ، ومن المهم أن تصاغ هذه الأهداف باستخدام كلمات بسيطة للقراء من أجل يفهم ، أن يكون منطقيًا ، ويمكن قياسه وفقًا للأدوات والتقنيات المستخدمة في البحث العلمي.
مصطلحات البحث:
هي مجموعة من المتغيرات التي يتم تضمينها في البحث ، أو أي مصطلحات أخرى يراها الباحث مهمة لتعريفها ، وتعريف تلك المصطلحات لغويًا ، وكذلك إجرائيًا ، والهدف من ذلك هو تعريف القراء والمقيمين بها. معانيها ، ومن ثم فهمها بشكل صحيح.
القيود المفروضة على دراسة:
من بين العناصر المهمة عند دراسة مشكلة البحث العلمي تكليف الباحث بمحددات الدراسة أو حدود البحث ، ومن بينها الحدود البشرية: وهي قطاع الموضوعات التي ستجرى الدراسة عليها والحدود الجغرافية: يقصد بها الأماكن التي ستجرى فيها الدراسة ، والمدد الزمنية: ما هي فترة تنفيذ البحث ، الحدود الموضوعية: تعني الموضوع المراد تفصيله ، والمتغيرات التي يحتويها.
منهجية البحث العلمي:
يقصد بمقاربة البحث العلمي طريقة معينة يتبعها المتعلم للوصول إلى النتائج النهائية وإجراء عملية التفسير ، وعلى الباحث أن يختار ما يناسب مشكلة البحث العلمي من منهج أو منهج ، وشرح سبب ذلك ، على سبيل المثال ، نجد بحثًا قانونيًا يتطلب منهجًا تحليليًا ومقارنًا وديالكتيكيًا واستنتاجيًا. يتطلب البحث الاجتماعي المنهج الوصفي كأساس ، والبحث الطبيعي يتطلب المنهج التجريبي ، والبحث التاريخي يتطلب المنهج التاريخي … إلخ.
فرضيات البحث والأسئلة:
من أهم خطوات دراسة مشكلة البحث العلمي أن يقوم الباحث بطرح أسئلة أو وضع فرضيات ، وهو الاقتراح الأول لحل مشكلة البحث ، ومع تنفيذ باقي إجراءات البحث ، فإن مدى الاعتماد عند الإجابة على الأسئلة أو الفرضيات يصبح واضحًا كحلول نهائية ، وقد تتضمن الأسئلة متغيرًا واحدًا أو أكثر ، ويجب أن تكون الفرضيات ذات متغيرين ، أحدهما مستقل والآخر تابع.
عينة البحث:
تُعرف عينة البحث بمجموعة من الموضوعات من العينة الكلية للدراسة ، ويختارها الباحث وفق طرق مختلفة منها الطريقة الاحتمالية ، وتنقسم إلى (عينة جغرافية ، عينة منتظمة ، عينة مزدوجة ، عينة عنقودية ، عينة بسيطة ، وعينة طبقية) وهناك في الأنواع السابقة نفس فرص الظهور لجميع مفردات العينة ، هناك أيضًا طريقة غير احتمالية ، وأنواعها هي: (العينة المقصودة ، عينة الحصة ، و العينة المستهدفة) ، ومن المهم للباحث مراعاة نسبة الانسجام بين مفردات العينة ، ثم اختيار الحجم المناسب للعينة.
ادوات البحث:
يستخدم الباحث أدوات البحث. بهدف جمع وكافة البيانات والمعلومات اللازمة له لتوضيح طبيعة مشكلة البحث العلمي وتفسيرها ومن بين هذه الأدوات: الاستفسار (الاستبيان) والملاحظة والمقابلة ، ولكل نوع تصنيفات مختلفة يستخدمه الباحث حسب الحاجة.