شروط البحث العلمي

البحث العلمي مرجعية موثوقة يمكن للجمهور الوصول إليها لغرض الاستفادة وأخذ المعلومات ، ولكي تكون ذات جودة عالية يجب على الكاتب الالتزام بكتابتها وتكوينها وفق معايير أخلاقية عالية. فضلًا عن الشروط والمعايير والقوانين الحكومية التي تنظم أيضًا في لوائح تستند إلى عدد من أخلاقيات عملية البحث ، ونظراً للأهمية الكبيرة للحصول على بحث علمي دقيق وموثوق في مجال معين ، فإن عدة شروط لها التي وضعها العلماء والباحثون ، والتي يقوم على أساسها البحث العلمي لتحقيق ذلك ، ويمكن تقسيمهم على النحو التالي:

الشروط العلمية للبحث العلمي هناك عدد من الشروط التي يجب اتباعها في حال كتابة ورقة علمية تبين ما يلي ، ومن أبرزها:
التنظيم: يجب تنظيم البحث وتسلسله بترتيب يبدأ بسؤال ثم الإجراء المتخذ لحل المشكلة أو النتيجة أو الإجابة على السؤال.
الغرض: يتمثل في الغرض من البحث العلمي أو الغرض من إجرائه أو كتابته. حيث غالبًا ما يقدم البحث العلمي تفسيرًا كافيًا لظاهرة أو مشكلة ، أو حتى فضول علمي حول موضوع ما.
الدقة: يجب أن يتسم البحث بالدقة سواء كان في جمع المعلومات أو معالجتها أو الاستنتاجات التي تم التوصل إليها. التعميم: يجب أن تكون نتائج البحث عامة وأن تشمل عدة حالات ، ولا تقتصر على شرح وتفسير جزئي واحد ، ويكون التعميم في كثير من الأحيان في شكل قانون يحكم مجموعة من المتغيرات.
التحقق: هو إمكانية مراجعة البحث لتأكيد النتائج وصحتها ، ويتم إجراء تحليل ثان للتأكد من عدم وجود تعارض مع النتائج.
المرونة: يجب أن يكون البحث العلمي مرنًا وقابلاً للمراجعة والتطوير. الواقعية: يمكن تحقيق ذلك من خلال ربطها بموضوعات على أرض الواقع ، ومقارنة النتائج للتأكد من صحتها.
الموضوعية: الموضوعية هي شرط أساسي للبحث العلمي السليم ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال عدم مناقشة أي موضوعات أو أفكار أو ميول شخصية من قبل المؤلف.

الشروط التي يجب أن يستوفيها الباحث العلمي لا تقتصر كتابة البحث العلمي على الشروط المتعلقة بمزايا كتابته وتنظيمه سواء أكانت موضوعية أم علمية. بل يذهب أبعد من ذلك ليصل إلى الباحث نفسه. حيث يجب أن تفي بعدة شروط وأن تمتلك بعض الصفات التي تجعلها مؤهلة لكتابة البحث العلمي ، ويبين ما يلي أبرز هذه الشروط والصفات:
القدرة المعرفية
المعرفة والمعرفة ، وكذلك الموهبة والفطنة والذكاء ؛ والتي تمكنه من ربط الأمور والأفكار ببعضها البعض ؛ حيث يجب أن يكون لدى الباحث معرفة دقيقة وعميقة بالبحث المراد كتابته ، وأن يكون على دراية بمجموعة من الكتب والمراجع مما يساهم في توسيع مداركه المعرفية.
التحقق والتدقيق في المعلومات التي يعتمد عليها في بحثه العلمي. حيث يجب أن يكون البحث العلمي دقيقًا للغاية وقائمًا على أسس وقواعد سليمة ومتينة لتلافي أي نقل لمعلومات خاطئة وإحداث ارتباك وسوء فهم للقارئ.
التواضع والالتزام بأدب عندما يتعلق الأمر بانتقاد أفكار وآراء الآخرين ؛ احترام آراء الآخرين والتزامه بالموضوعية يرفع من موقفه ويبعده عن أي أمور قد تسيء إلى بحثه.
الصدق العلمي ، ويتجلى ذلك في نقل الباحث للنصوص في المراجع التي اعتمد عليها بكل إخلاص وأمانة ، دون أي زيادة أو تحريف أو نقص ، بالإضافة إلى إسناد نسبها وتوثيقها لأصحابها. حيث أن أي خطأ في ذلك قد يؤثر على نزاهة الباحث ويخدشه.
الكتابة في مجال تخصصه وكتابته حسب ميوله ورغباته. حيث أن كتابته في مجال تخصصه تنبع من معرفته وإلمامه بكافة الجوانب التي تدخل في اختصاصه ، مما يجنب الوقوع في الخطأ ، بالإضافة إلى كتاباته في موضوعات تتوافق مع ميوله دفعه للبحث عن التفاصيل والكتابة يبتعدون بشغف عن أي ملل أو خلاف مع الأفكار والمعتقدات التي قد يقع فيها إذا كتب عن أي موضوع لا يتماشى مع رغباته وتوجهاته.

أهمية الالتزام بشروط البحث العلمي تكمن أهمية الالتزام بالشروط الأخلاقية لكتابة البحث العلمي في أنه يعزز الأهداف التي يدعو إليها البحث العلمي ، من الوصول إلى الحقيقة ، بعيدًا عن التزييف والتشويه ، بالإضافة إلى إلى دعم العمل التعاوني بين الأفراد على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق الإنصاف ، بالإضافة إلى أن الالتزام بالشروط المتعلقة بكتابة البحث العلمي يحمي مصالح الأفراد وحقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم ويضمن حقوقهم عند وجودها. أي مساءلة أمام الجمهور ، بالإضافة إلى ترويجها لمجموعة أخرى من القيم الاجتماعية الأخرى مثل الحفاظ على حقوق الإنسان ، والامتثال لأوامر القانون ، والالتزام بمعايير السلامة والصحة العامة ، بالإضافة إلى تحمل المسؤولية في نقل المعلومات والمعرفة إلى الأجيال القادمة بدقة وصدق وأمانة.

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك