أساسيات اختيار عينة الأبحاث العلمية

أساسيات اختيار عينة الأبحاث العلمية

عزيزي القارئ، لابد لك أن تعرف أن المعلومات المنطقية الصحيحة والسليمة من خلال عينة الأبحاث العلمية،

يحتاج من الباحثين العلميين الالتزام بمجموعة من قواعد وشروط اختيار عينة الأبحاث العلمية، ومن أهم هذه الأساسيات:

أساسيات اختيار عينة الأبحاث العلمية

  • أولا: الاختيار بحيادية، والابتعاد عن الميول الشخصية:

إن الالتزام بالحيادية والموضوعية وعدم اتباع الميول والاهواء الشخصية شرط أساسي في جميع مراحل البحث العلمي، ومن ضمن هذه المرحلة اختيار العينة الدراسية.

على الباحث العلمي أن يختار العينة وفق إحدى طرق اختيار عينة البحث، وذلك بشكل موضوعي وحيادي، بعيد كل البعد عن كل أشكال التحيز والميول الشخصية أو المجتمعية.

فالاختيار يجب أن ينحصر بأفراد العينة الممثلين بشكل سليم لمجتمع البحث، وذلك وحده سيسمح بالوصول الى بيانات ونتائج منطقية سليمة،

تساهم بعد تنظيمها وترتيبها ومناقشتها وتحليلها بالشكل السليم في الوصول الى نتائج واستنتاجات منطقية سليمة.

 

  • ثانيا: اختيار العينة ذات مواصفات مجتمع البحث:

 

من أبرز أساسيات اختيار عينة الأبحاث العلمية، هي أن يحمل أفراد عينة الدراسة البحثية جميع مواصفات وخصائص المجتمع البحثي،

وذلك حتى يتم تمثيله بالشكل الصحيح، من ناحية أخرى يسمح بتعميم النتائج على مجتمع البحث في المستقبل.

وبالتالي فإن الأمر يحدث بعدة خطوات :

أولا: التحديد السليم لكافة خصائص وصفات مجتمع البحث،

ثانيا: تقسيمها على الفئات والطبقات التي تمثلها والتي تكون ذات مصداقية عالية ، وكذلك متجانسة.

ثالثا: يتم الاختيار السليم لأفراد العينة بالحجم المحدد مسبقا، شرط أن تكون كافة الفرص لأفراد مجتمع البحث متساوية عندما يتم اختيار العينة الممثلة للمجتمع.

 

  • ثالثا: الحصول على التجانس بالمجتمع الأساسي للبحث:

من الواجب على الباحثين العلميين أن يحرصوا كل الحرص على وجود تجانس بين المكونات المختلفة لمجتمع البحث، سواء من حيث النوع، او الشكل، او العمر، او الجنس،

او غيرها من السمات التي تكون ذات صلة بموضوع البحث العلمي.

حيث أهمية وجود تجانس تظهر من خلال اختيار عينة البحث، بالأخص عند الوصول الى عملية التحليل الإحصائي،

لأنه ان لم يكن هناك وجود أي تجانس فإن البحث من الممكن أن يصل الى استنتاجات غير صحيحة،

بالإضافة الى ذلك فان التعميم على مجتمع البحث لن يكون ممكنا إلا مع المجتمع البحثي المتجانس.

وبالتالي على الباحثين التأكد من أن كافة مكونات مجتمع الدراسة الموجودة عندهم متوافقة مع الخصائص والمواصفات التي تتعلق بظاهرة او مشكلة البحث.

  • رابعا: انتقاء الحجم المناسب لعينة الأبحاث العلمية:

من أبرز أساسيات اختيار عينة الأبحاث هو انتقاء حجمها بالشكل المتناسب مع حجم مجتمع البحث، ومع الموضوع البحثي،

مع العلم ، أن زيادة حجم عينة الدراسة ، يلعب دورا هاما في الوصول الى معلومات أكثر دقة.

وهنا ننصح الباحثين العلميين أو طلبة الدراسات العليا بجعل العينة الدراسية تتصف بكبر حجمها ، وذلك بالحجم الذي يسمح بالوصول الى نتائج صحيحة وأكثر دقة،

فكلما استطاع الباحث أن يجعل العينات أكبر من حدها الأدنى ، كلما كانت دقة المعلومات في ازدياد ، بالإضافة الى ذلك الزيادة في إمكانية التعميم على كافة مجتمع البحث.

 

أبرز الأسباب التي تجعل الباحث العلمي يختار عينة الدراسة؟

بعد ان اطلعنا على شروط اختيار عينة البحث العلمي، سنتحدث عن أبرز الأسباب التي تجعل الباحث العلمي يختار العينة البحثية التي تناسب دراسته العلمية، والتي نلخصها بالبنود الاتية :

  1. اختيار عينة البحث تسمح للباحث بالتعامل مع عدد قليل من افراد المجتمع ، من ناحية أخرى بدلاً من أن يكون التعامل مع كافة افراده،

وهذا هو الذي يجعل دراسة الفرضيات والمتغيرات وقابلة للتحقيق، وهو الذي لا يمكن تحقيقه مع كافة أفراد مجتمع البحث.

  1. يتيح اختيار عينة الدراسة للباحث العلمي أن يوفر على نفسه الوقت والجهد، وذلك الذي يزداد مع زيادة عدد الافراد.
  2. يوفر على الباحث العلمي الكثير من التكاليف والمصروفات المالية، والتي لن يقدر على تغطيتها في حال تعامل مع كافة افراد مجتمع البحث العلمي.
  3. تسمح الدراسة على عينة البحث للباحث العلمي ،أن يصل الى النتائج ،ولكن في غضون فترة زمنية

أقل بكثير من الفترة التي يحتاجها الباحث في حال تعامل مع كافة أفراد المجتمع البحثي.

 

وبذلك نكون قد اطلعنا على أساسيات اختيار عينة الأبحاث العلمية، سائلين الله تعالى أن نتوفق دوما،

بتقديم المعلومات المفيدة والهامة لكم، بارك الله في جهودكم .

في الختام ، للحصول على أي خدمة تعليمية ، أو للحصول على أي استشارة ،

تواصل مع مؤسسة النبأ للخدمات التعلمية والاستشارات ، وذلك من خلال التواصل على رقم الواتس اب : 00971509899424 |

أو التواصل على البريد الالكتروني :: research.work@hotmail.com

اقرأ المزيد حول : كلمات مفتاحية في ورقة البحث

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك