ما الفرق بين شهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه؟
ما الفرق بين شهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه للإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف أن الدراسات العليا مهمة لمعظم الباحثين العلميين والدارسين؛ للارتقاء في المستوى التعليمي، ومن أبرز تلك الدرجات الماجستير والدكتوراه، وهناك تباين بينهما، اذ إن طبيعة ومجال الرسالة يلعب دورا مهما في تحديد تلك الفروق،
والمناهج الجامعية، والخطط التعليمية والنظم التعليمية التي يتم اتباعها في الدول، تلعب دورًا مهما في تحديد مرحلة الدكتوراه والماجستير،
بجانب السياسات والنظم التعليمية المتبعة في الدول، والتي تختلف طبيعتها من دولة لأخرى، بما يؤثر على نوعية كل دراسة، وعلى الرغم من دخول الكثير من الطلاب في مجال البحث العلمي،
فالمبتدئين لا يعلمون ما الفرق بين شهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه، وقبل الحديث عن الاختلاف بينهم سنعطيك نبذه صغيرة عن كلاهما..
ما هي شهادة الماجستير؟
شهادة الماجستير: هي أحد الدرجات الأكاديمية التي يحصل عليها الباحث العلمي بعد فترة معينة من الدراسة، حيث يقوم من خلالها بتقديم أحد الأبحاث، تكون دراسة الماجستير بعد الانتهاء من دراسة المرحلة الجامعية، والحصول على البكالوريوس، لكن بعض الدول تصرف النظر عن درجة البكالوريوس كمحدد أساسي لمرحلة الماجستير، وتعوضه بفترة من الخبرة العملية للطالب مهما كان مؤهله الدراسي.
أهم أنواع الماجستير:
- ماجستير العلوم المعملية: يتبع هذا النوع الدراسة في كليات الطب والصيدلة او الهندسة أو الحاسب الآلي إلى ما غير ذلك من الكليات العملية .
- ماجستير العلوم النظرية: يتبع هذا النوع الدراسة في أحد الكليات المهتمة بالجوانب النظرية مثل كلية التجارة والخدمة الاجتماعية والآداب والتربية.
ما هي شهادة الدكتوراه؟
شهادة الدكتوراه
هي أحد الدرجات العلمية تمنحها الجامعات المعترف بها عالميا، وهي أعلى درجة من الممكن أن يحصل عليها الباحث العلمي، وتمنح تلك الدرجة من طرف مجموعة من المناقشين والخبراء، بعد أن يقدم الباحث الرسالة كلا حسب مجال تخصصه.
شهادة الدكتوراه هي على راس الشهادات العُليا التي يرغب الباحث العلمي للحصول عليها، لتنمية مهاراته وقدراته والمعارف الثقافية، بالإضافة إلى الحصول على المنصب اكاديمي مرموق في أحد المشروعات أو الجامعات الكبيرة.
أهم أنواع رسائل الدكتوراه :
- الدكتوراه العلمية:
يتطلب هذا النوع أن يقدم الباحث العلمي رسالته في مجال العلوم الطبيعية مثل الكيمياء أو الفيزياء أو مجال البيولوجي، أو العلوم الإنسانية المتعلقة بتفسير السلوكيات والظواهر البشرية.
- الدكتوراه الفخرية :
هذا النوع يتم منحه للشخصيات العالمية التي أثرت على الحياة البشرية، وعلى المستوى العالمي، وذلك تقديرًا على المجهودات المبذولة التي قدموها ، بدون تقديم أطروحات أو دراسات ، وغالبا يتم منح هذا النوع من الدكتوراه عند زيارتهم هؤلاء الأشخاص لبعض الدول أو المؤتمرات العلمية الكبيرة.
الفروق بين شهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه :
- طبيعة كلاهما:
رسالة الماجستير هي مرحلة تعليمية يستقي فيها الباحث الأسس السلمية بالنسبة لمناهج البحث العلمي، وبإمكانه الاستعانة بالغير للوصول إلى مرتبة أعلى،
أما بخصوص الدكتوراه، فهي اختبار قوي لقدرات الباحث على ان يقوم بالأبحاث المستقبلية بدون الحاجة لأي مساعدة من الغير، لهذا في الغالب سمى البعض درجة الدكتوراه برخصة الاجتهاد،
ويمكننا القول عن الماجستير انه رسالة يقدمها الباحث العلمي بعد انتهاءه من مرحلة دراسة لها صلة بالتخصص المتعلق به،
أما بخصوص الدكتوراة فهي رسالة تتمثل في الجهد البحثي القائم عليه الباحث بعد مرحلة الماجستير.
- الصعوبة:
الحصول على درجة الماجستير أسهل من الحصول على درجة الدكتوراه، من خلال طريقة خطة البحث العلمي، والقيود المفروضة على الباحث العلمي ، وطبيعة مناقشة لكلا ، وحجم المادة العلمية.
- الوظيفة بعد الدرجة:
بعد الحصول على درجة الدكتوراه يؤهل الباحث العلمي للتدريس في أحد الجامعات أو المعاهد الدراسية أو من بإمكانه العمل كخبير في أحد المنظمات الدولية أو المحلية،
اما بخصوص الحصول على درجة الماجستير، فيمكن أن يكون مساعد او معيد او مدرس، ولا يمكنه الحصول على مكانة أكبر من ذلك، الى ان يرتقي ويحصل على الدكتوراه، وهذا من الفروق بين الماجستير والدكتوراة.
- شروط الدراسة :
في بعض الجامعات يشترط للحصول على درجة الدكتوراه أن يكون الباحث العلمي حاصل على درجة الماجستير في نفس المجال،
والهدف اثبات الباحث تجاوزه للمراحل العلمية المهمة الممهدة لجدارته في الحصول على الدكتوراه ،
بينما يشترط للحصول على درجة الماجستير هو أن يكون الطالب قد حصل على أحد المؤهلين، البكالوريوس أو الليسانس.
- طبيعة الدراسة:
يعتبر الماجستير أحد الدورات التدريبية في تخصص معين، وهي الطريق الرئيسي لإعداد الرسالة العلمية التي تخص الدكتوراه،
لذلك يلزم الدكتوراه مستويات أكبر من التأصيل والإبداع عن الماجستير، للاعتماد على ان الباحث قد وصل لمستوى أعلى من حيث القدرات الفكرية والمهارية، وأصبح قادر على حصوله للبحث العلمي بمفرده.
- المدة الزمنية:
مدة إعداد رسالة الماجستير ستة أشهر ويجب الا تقل عن هذا،
وبالنسبة لرسالة الدكتوراه الا تقل عن عام، والحد الأقصى للماجستير ان لا تقل عن سنتين، وبالنسبة للدكتوراه ثلاث سنوات.
- الإشراف:
الدراسة في الماجستير تعتمد الجانب الإشرافي وفقا لأن الباحث العلمي يُعتبر في مرحلة النشأة؛ لذلك يجب الحصول على الخبرات من الغير، والمشرف على الرسالة هو من يساعد طالب الماجستير في الخطوات المتعلقة بالرسالة المقدمة، سواء في الموضوع، أو خطوات البحث العلمي،
أما بخصوص رسالة الدكتوراه فيقوم بها الباحث العلمي بمفرده ، في كل شيء ولا بتطرق الى طلب المساعدة من أي شخص آخر.
- أسلوب المناقشة:
بخصوص رسالة الماجستير فهي تضم ثلاثة من الأعضاء، اما رسالة الدكتوراه تتكون لجان المناقشة من خمسة أعضاء، وبعض الأساتذة من الممكن ان يكونوا من خارج نطاق الجامعة،
وقد يتم عرض رسالة الدكتوراه على بعض الخبراء قبل النقاش، وهذا مخالف لرسالة الماجستير الذي لا يهتم بذلك الأمر في معظم الجامعات.
- حجم المادة العلمية:
الحد الأدنى لعدد صفحات رسالة الماجستير مائة وخمسين صفحة،
اما بخصوص الدكتوراه فالحد الادنى مائتين وخمسين صفحة، وقد يزيد الباحث العلمي العدد إلى مئات الصفحات، على حسب احتياج موضوع التخصص بما يفيد البيئة العلمية كلما احتاج الامر.
- الدراسات السابقة:
رسالة الماجستير تعتمد على عدد محدود من المراجع أو الدراسات السابقة التي على الباحث العلمي ان يستعين بها للحصول على البيانات والمعلومات،
ويسمح للباحث بالاقتباس من المصادر؛ حسب شروط الجامعة المشرفة عليه ،
لكن بخصوص الدكتوراه، فتعتمد على عدد كبير من المراجع، والتي تتعلق بصلب الموضوع .
وهنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا ، متمنيين لكم دوام التوفيق والحصول على اعلى المراتب في حياتكم الدراسية والعملية ، بارك الله فيكم جميعا .
شآهد أيضا ” خطوات اعداد طالب الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراه ”
