مشكلة البحث العلمي

مشكلة البحث العلمي

المشكلة هي العامل الرئيسي الذي يحفز الباحث على الدراسة العلمية، والمشكلة هي التي تستفز الملكة والمقدرات التي توجد لدى الباحث؛ ومن ثم النهوض والاستعداد لحل المعضلات التي يواجهها الباحث، ودون وجود المشكلة لم يكن ليوجد البحث العلمي برمته.

فتحديد المشكلة من المراحل الأساسية التي يجب أن يهتم بها المقبلون على إعداد خطة البحث العلمي، واختيارها المتعلقة بالبحث ليس بالأمر السهل، بل يلزمه تدقيق وتمحيص، ودراسة لجميع الأبعاد؛ ومن ثم وضع الفرضيات التي يصوغها الباحث، والتي تعبر عن الحلول المبدئية للمشكلة، وبعد ذلك يتم الخوض في باقي أجزاء البحث من خلال الاستعانة بالدراسات السابقة وجمع الأدلة والقرائن، والتي تدور حول إثبات إيجابية الفرضيات أو سلبيتها، في نظام دقيق وفقًا لمنهج البحث العلمي.

ما الشروط التي يجب أن تتوافر في المشكلة؟

  • يجب أن تكون قابلة لإمكانية جمع المعلومات عنها، فلا ينبغي التطرق إلى مشكلة غامضة، أو سبيل الوصول للمعلومات التي تلزم لدراستها صعب المنال.
  • من المهم أن يختار الباحث المشكلة التي يتوافر المشرفون والخبراء المتخصصون فيها؛ من أجل مساعدة الباحث في مراحل أعداد خطة البحث العلمي.
  • يجب أن تننطوي أهمية بحثية أو مجتمعية؛ فمن غير المناسب أن يجتهد الباحث العلمي من أجل إعدد منهج البحث العلمي لمشكلة لا أهمية لها.
  • يجب أن يكون الباحث على دراية بالمشكلة، أو درس أحد الجوانب المتعلقة بها على الأقل في مجال تخصصه، كي تكون مناسبة للقدرات والتوجهات العلمية التي يمتلكها الباحث.
  • يعد العامل المادي أو عنصر التكلفة أحد العناصر التي يجب أن يضعها الباحث في الاعتبار عند اختيار مشكلة البحث، فلا يتطرق لموضوع دراسة يحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة.
  • يجب أن تنطوي المشكلة على عامل الإثارة العلمية للباحثين الذي ينتمون إلى نفس المجال.

كيفية اختيار ماهية المشكلة 

يعد اختيار المشكلة وشروطها الخطوة الأولى في البحث، ومصطلح المشكلة يعني سؤال أو موضوع يراد فحصه. إن اختيارها في البحث العلمي ليس أمراً سهلاً. فاختيار المشكلة هي مشكلة بحد ذاتها، فهي تحتاج إلى رؤية وتخيل واستبصار، وهذه جميعها تلعب دوراً مهماً في كتابة البحث العلمي.

يناقش طلبة الدكتوراه مشاكلاً أكثر تعقيداً من تلك التي يناقشها طلاب البكالوريوس أو الماجستير إذ يفضل أن تكون متواضعة، واختيار المشكلة يتم إما باختيار المشرف لها أو يقوم الطالب باختيارها، يفضل بعض الطلبة أن يختار المشرف المشكلة، ولكن قد يفرض هذا الأسلوب على الطالب مشكلة لا يريد بحثها، وقد يكون الطالب غير متحمس للكتابة عنها من جهة ومن جهة أخرى يفضل أن يتعلم الطالب كيف يختار مشكلة البحث وكيف يناقشها.

ولهذا يفضل أن يختار الطالب المشكلة بنفسه وهذا لا يمنع أن يقدم له المشرف المساعدة، وهنا يأتي دور المشرف الجيد في التعرف على اهتمامات الطالب وتوجيهه إلى المسار الصحيح.

 

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك