نظرية الدافعية وأثرها في التعلم

نظرية الدافعية وأثرها في التعلم

نظرية الدافعية ..

هي عبارة عن الشيء الذي يشجع الأشخاص والباحثون على القيام بأنشطة سلوكية معينة، كذلك توجيهها لأجل وجهة معينة.

وتعتبر من مفاهيم علم النفس التربوي، التي لا يتم ملاحظاتها إلا عن طريق السلوك،

فمن غير الممكن ملاحظتها مباشرة، إلا عبر سلوك الأفراد في البيئة التي يعيشون فيها.

كما يؤثر في الدافعية نوعين من الدوافع وهما:

أولا: الدوافع البيولوجية، وهي التي تنتج عن حاجات جسم الإنسان الفسيولوجية، على سبيل المثال: الجوع أو العطش أو الراحة أو النوم.

أما ثانيا: هي الدوافع الاجتماعية الناتجة عن تفاعل الإنسان مع المجتمع الذي يعيش فيه، على سبيل المثال: الحاجة إلى الانتماء، الأمن، كذلك تحقيق الإنجازات والتقدم.

علاوة على ذلك هناك مجموعة من النظريات للدافعية والتي سنتعرف عليها ونتحدث عنها عبر مقالنا هذا.

نظرية الدافعية وأقسامها

  • أولا: النظرية الارتباطية:

تعتبر هذه النظرية أحد أبرز نظريات الدافعية، كما تقوم على أساس تفسير الدافعية في ضوء نظريات التعلم المتعلقة بالمنحى السلوكي،

التي يطلق عليها اسم المثير والاستجابة، كما تحدث العالم والفيلسوف ثورندايك بالحديث عن مسألة التعلم التجريبي،

كذلك قال بأن الخطأ والمحاولة هما من أبرز أساسيات العملية التعليمية،

كما فسر هذا النمط من التعلم بقانون الأثر، اذ وجد أن الإشباع الذي يأتي بعد استجابة يساهم في تعلمها،

أما في حال الانزعاج يؤدي لإضعاف الاستجابة.

ولم يكن هو الوحيد الذي تحدث عن التعزيز كأساس للتعلم، بل جاء سكنر و قال أن مفهوم التعزيز كأساس التعلم منطوي على معنى الدافعية،

وأضاف بأن التعزيزات سواء كانت إيجابية أم سلبية فهي تعلب دورا هاما في إنتاج السلوك المراد تعليمه.

وبالرغم من الإيجابيات المتعددة الموجودة في هذه النظرية، إلا أن فيها مجموعة من العيوب،

ومن أبرز العيوب أنها نشأت على نتائج تجارب أجريت على الحيوانات.

  • ثانيا: النظرية المعرفية:

وهي عبارة عن إحدى أهم نظريات الدافعية، اذ تجد التفسيرات الارتباطية للدافعية أن النشاط السلوكي هو أحد أبرز الوسائل المساعدة في الوصول للأهداف المحددة المستقلة عن السلوك ذاته،

اذ أن الاستجابة التي تصدر لهدف الحصول على معززات تدل على دافعية خارجية،

كذلك تعين هذه الدافعية عوامل مستقلة عن صاحب السلوك، مما يدل على حتمية السلوك،

بالاضافة الى كيفية ضبطه عن طريق مثيرات من الممكن أن تكون واقعة خارج إرادة الفرد.

كما تسلم التفسيرات المعرفية لهذه النظرية بالفرضية التي تقول أن الإنسان هو مخلوق عاقل،

له كامل الإرادة من أجل اتخاذ القرارات في حياته، وهذه التفسيرات لها دور مهم في التأكيد على مفاهيم القصد، النية،

كذلك الدوافع، وذلك نتيجة لأن النشاط العقلي للفرد يزوده بدافعية ذاتية.

علاوة على ذلك فإن حب الاستطلاع هو واحد من الدوافع الذاتية، الهادفة إلى تجميع معلومات حول موضوع ما يهتم به الباحث،

وذلك عن طريق قيامه بسلوك استكشافي، كما يمكن أن يتم استغلال هذا الدافع، وإدخاله بمجال التعلم والابتكار والصحة النفسية،

وبالأخص عند الأطفال والطلاب الصغار، بسبب أن الرغبة لديهم في اكتشاف الأشياء الجديدة تكون كبيرة.

اقرأ المزيد حول : أهمية التعلم والتعليم الجامعي

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك