الاقتباس في البحث العلمي
الاقتباس في البحث العلمي تعني كلمة الاقتباس: "التَّزوُّد والإفادة والطلب"، ويُعرَّف الاقتباس في البحث العلمي بأنه: "نقل بعض النصوص عن الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر؛ من أجل التأكيد على فكرة مُعيَّنة أو نقدها نقدًا موضوعيًّا، والوصول إلى الجديد في التخصص ذاته"، وعرَّف البعض الاقتباس في البحث العلمي بتعريف موجز بأنه: "التَّزوُّد بالمادة العلمية من مصادرها الأصلية. قد يكون الهدف من ذلك عرض معلومات موضوع تمت دراسته سابقاً مما يوفر جهد دراسته، وقد يكون الهدف مناقشة النص او النصوص المقتبسة من أجل التأكيد على ما ورد فيها، أو المقارنة معها، او تطويرها وتصويبها، وربما يكون الهدف هو النقد العلمي وإثبات الأخطاء الواردة في النص المقتبس. شروط وضوابط الاقتباس يوجد العديد من شروط والضوابط التي يجب أن يضعها الباحث العلمي في عين الاعتبار، وسوف نُوضِّحها كما يلي: يجب أن تكون الاقتباسات التي يسوقها الباحث العلمي في بحثه أو رسالته، مُعبِّرةً عن المعنى الأصلي، سواء تم نقله بشكل نصي مباشر أو غير مباشر، مع الإشارة إلى كاتب أو مؤلف المصدر، سواء في مضمون البحث أو في القائمة النهائية للمراجع. مع تعدُّد الوسائل يجب على الباحث أن يكون مُختصرًا على قدر الإمكان، حيث إن الاقتباسات المُطوَّلة قد تشوبها الأخطاء، وخاصَّةً في حالة إعادة صياغتها، وقد يُؤدِّي ذلك إلى تغيُّر المعنى، وبالتالي يحدث تشتُّت القارئ. يجب أن يهتم الباحث العلمي باقتباس الضروريات فقط، نظرًا لأن هناك بعض الأجزاء في الكتب أو المصادر قد لا تعني الباحث في مجال تخصصه. ينبغي على الباحث أن يُقدِّم أسباب قيامه بالاقتباس في البحث العلمي من المصادر الأصلية…