أهم 8 نقاط لكتابة البحث العلمي

8 نقاط لكتابة البحث العلمي كتابه البحث العلمي هي عبارة عن طريقة يتم استخدامها عند القيام بالتجارب واستكشاف الملاحظات، اذ ترتكز بعض مجالات العلوم بصورة كبيرة على هذه الطريقة للإجابة على الأسئلة، اذ يتم اختبارها بسهولة أكبر من أي مجال اخر، الهدف من هذه الطريقة هو معرفة العلاقات بين السبب والنتيجة في التطبيقات والمواقف المختلفة.

في حال اتباع المنهج العلمي، وجب على الباحثين ان يقوموا بطرح الأسئلة وجمع الأدلة والنظر فيها ومن ثم تحديد ما إذا كان هناك إمكانية للعثور على إجابات لأسئلتهم بواسطة تلك الأدلة، اذ ان الباحثون يستخدمون الطريقة العلمية لتحديد ما إذا كانت جميع المعلومات المقدمة وايجادها يمكن أن تجتمع لإنشاء إجابة منطقية، وبالتالي توفر الطريقة العلمية طريقة لتطبيق طرق حل المشكلات المنطقية والعقلانية على الأسئلة العلمية.

دعنا الان نتعرف على أهم 8 نقاط لكتابة البحث العلمي

بالرجوع إلى نوع السؤال الذي يتم الاستفسار عنه ونوع العلم الذي يتم تطبيقه والقوانين التي تنطبق على هذا الفرع المعين من العلوم، قد تكون بحاجة إلى تعديل الطريقة المتبعة في نقاط كتابة البحث العلمي وبالتالي تعديل أو إزالة واحدة أو أكثر من النقاط.

• طرح سؤال:

اول مرحلة في طريقه كتابه البحث العلمي هي مرحلة طرح السؤال أي طرح سؤال تريد الإجابة عليه، سيتخلل هذا السؤال أحد البدايات الرئيسية، وهو كيف ومتى ولماذا وأين وماذا ومن أو أيها، اذ يجب أن يكون السؤال الذي تطرحه قابل للقياس وتكون الإجابة عليه عن طريق التجريب، وعلى الاغلب يكون سؤال البحث شيئًا يمكن قياسه بنتيجة عددية، بالرغم من أن النتائج السلوكية جزء من أجزاء المنهج العلمي.

مثال: ان كنت تريد اختبار تجربة حول العلاقة السببية بين بعض الحيوانات الأليفة والموسيقى

غالبا يكون السؤال الجيد الذي يجب أن نبدأ به كالتالي: “هل تؤثر الموسيقى على سلوكيات بعض انواع الحيوانات الأليفة، مثل الأرانب والقطط؟”

• إجراء عملية البحث

بعد صياغة السؤال المراد طرحه، قم بإجراء بحثًا أوليًا ليكون لديك خلفية لتحضير نفسك للتجربة، حيث يكون بإمكانك العثور على معلومات قيمة من خلال عمليات البحث عبر الإنترنت أو في المكاتب المحلية، بالاعتماد على السؤال الذي تقوم بطرحه وطبيعة بيانات الخلفية، قد تجد دراسات وتجارب سابقة بإمكانها ان تساعدك في عملية بحثك واستنتاجاتك.

في هذه الحالة، بإمكانك ان تبدأ بعملية مراجعة الدراسات العلمية السابقة للتجارب التي تمت على الحيوانات الاليفة المتعلقة بردود أفعالهم عند سماعهم الموسيقى، وقد يكون مفتاح العثور على المعلومات التي تخص الموضوع هو النظر في دراسات حول سلوك الحيوانات الأليفة التي تتأثر مباشرة بالموسيقى.

• أسس فرضيتك

الفرضية هي عبارة عن وضع تخمينات متعلقة تسعى للإجابة على سؤال يمكن اختباره بشكل منهجي، حيث يجب أن تتخلل فرضيتك التنبؤات التي يمكنك قياسها عن طريق عملية التجريب والبحث.

مثال: بالاستناد على بحثك بداية تقوم بضبط أفكارك بخصوص ما سيحدث على الاغلب: “هل إذا شغلت موسيقى كلاسيكية، سيظل كلبي وقطتي في الغرفة ؟، هل إذا اشتغلت موسيقى الروك أند رول، سيغادر كلا من كلبي وقطتي الغرفة؟”.

• اختبار فرضيتك من خلال القيام بتجربة

الان قم باختبار فرضيتك عن طريق التجربة، اذ إن تجربتك هي طريقة مميزة لاختبار تنبؤاتك بشكل كمي ويجب أن يقوم بتكريرها باحث آخر.

(مثال قررت اختباره): أحضر القط والكلب إلى نفس الغرفة حيث يتوفر نظام الصوت، أنت تشغل الموسيقى الكلاسيكية بصوت منخفض، كلا الحيوانين يظلان في الغرفة، ثم تقوم بتغيير نوع الموسيقى إلى موسيقى الروك أند رول بنفس حجم الصوت، حينها ستجد أن كلا الحيوانين يظلان في الغرفة.

• إبداء ملاحظة

النقطة الخامسة من نقاط كتابة البحث العلمي هي القيام بتقييم تجربتك العلمية وتأكد من أن الظروف تبقى كما هي في كل إجراءات الاختبار، ان قمت بتغيير أي من العوامل في تجربتك، عليك بالاحتفاظ بكل العوامل الأخرى نفس الشيء، للحفاظ على الإنصاف، بعد إكمالك للتجربة، كررها عدة مرات للتأكد من دقة النتائج.

مثال: عند مراجعتك سبب وتأثير تجربتك، قمت بملاحظة أنه على الرغم مما كنت تعتقد أنه سيحدث، لم يتم حدوثه، وبشكل أكثر تفصيلا، لم يؤثر نوع الموسيقى التي قمت بتشغيلها على ردة فعل الحيوانات.

لذا، عليك القيام بتعديل فرضيتك لتوضيح أن الحيوانات ستتفاعل استنادا على حجم الموسيقى، أنت تقوم بإجراء تجربة ثانية، تعزف الموسيقى الكلاسيكية بصوت منخفض ومن بعدها بصوت مرتفع، تبقى الحيوانات في الغرفة حينما تكون الموسيقى هادئة وتغادر حينما تكون الموسيقى مرتفعة.

• تحليل النتائج واستخلاصها

بإمكانك أخذ نتائج تجربتك والقيام بتحليلها لتحديد ما إذا كانت تدعم فرضيتك، اذ إن استخلاص نتيجة معينة يعني معرفة ما إذا كان ما كنت تعتقد أنه سيحدث قد حدث بالفعل، اما في حال عدم حدوث ما توقعته، يمكنك إنشاء فرضية جديدة والرجوع إلى النقطة الرابعة من نقاط كتابة البحث العلمي، وإجراء تجربة أخرى جديدة لتثبت نظريتك الجديدة، إذا تم حدوث ما افترضته خلال مرحلة التجريب، فالخطوة الأخيرة هي ان تقوم بتجميع نتائجك وتقديمها للآخرين.

مثال: أنت تحدد أن سلوك الحيوانات يتأثر بشكل كبير بحجم الموسيقى التي يتم تشغيلها بدلا من نوعية الموسيقى التي يتم تشغيلها.

• عرض النتائج

تعتمد طريقتك في عرض نتائجك على وضعك ومرتبتك العلمية، إذا كنت تدخل مشروعًا في مجال العلوم، فعلى الاغلب ستقوم بنقل نتائجك في تقرير مكتوب، على لوحة عرض ، أو من خلال عرض تقديمي في الحدث، ان كنت باحثًا حسب المهنة، فبإمكانك تقديم نتائجك من خلال  منشور علمي أو للمشرفين عليك.

مثال: ان تقوم بكتابة تقريرًا رسميًا ، وتعد عرض تقديمي شفهي  لمشاركة النتائج التي وصلت إليها.

• كتابة الخاتمة

حيث عليك كتابة الخاتمة بعدّة أشكال وذلك بالاعتماد على طبيعة البحث ونوعه ، اذ بإمكانك أن تقترح في خاتمة البحث بعض الجوانب التي يمكن للبحوث المستقبلية أن تتطرق لها والتي لم يسعك الوقت أو الظروف للتكلم عنها من خلال بحثك.