أساسيات البحث العلمي
لقد وفر البحث العلمي من خلال تعريف أساسيات البحث العلمي المعرفة والفهم الذي حرر البشرية من الجهل والخرافات، وبالتالي حدث تطورًا كبيرًا في العلوم والأساليب العلمية، ومع ذلك لم يأت بسهولة، فقد كان على العديد من أسلافنا يُعاملون بالاضطهاد حتى الموت من الجماعات الدينية والسياسية، لأنهم تجرأوا على تعزيز فكرة أنه يمكن اكتساب المعرفة والفهم من خلال الدراسة والممارسة المنهجية، أما اليوم فقد تغير هذا المفهموم كثيرًا، حيث يتم فهم فوائد البحث العلمي من خلال تقدير التقدم في العلوم البيولوجية والفيزيائية التي تسمح بالتحكم في البيئة واستكشاف الكون والاتصالات في جميع أنحاء العالم.
أساسيات البحث العلمي عبارة عن الأُطر المنهجية التي تعتمد عليها الأبحاث في إعدادها، والهدف هو أن يصل الباحث العلمي إلى حلول واقعية للمشكلة التي يتم طرحها من خلال البحث، ويجب على كل باحث أن يدرس تلك الأساسيات بعناية؛ حتى يسوق البحث في النهاية بطريقة إيجابية تُسهم في حصوله على الغرض المُنشأ من أجله البحث، فهناك من يقوم بإعداد البحث العلمي لتقديمه في المدرسة أو الجامعة، والبعض الآخر يقوم بتنفيذ الأبحاث لنشرها كمادة علمية خصبة يستفيد منها الآخرون، وهناك من يعد البحث العلمي من أجل الحصول على الدرجة العلمية التي يتطلع إليها، مثل الماجستير، أو الدكتوراه، وآخرون يعدون الأبحاث كمطلب مهم من أجل التدرج في الوظائف الحكومية على اختلاف أنماطها، وبخلاف ما سبق يوجد كثير من الوجهات الخاصة بعمل الأبحاث العلمية، وسوف نستعرض في هذا المقال أساسيات البحث العلمي.
اساسيات البحث العلمي تأتي كقواعد لبناء كامل منظومة البحث العلمي. ولربما سأل أحدنا نفسه سؤالاً (لماذا وضع المختصون أساسيات البحث العلمي). والإجابة تكمن في أن الحاجة إلى الدراسات والبحوث والتعلم أصبحت من الضروريات في هذا الوقت. ويعود السبب في ذلك إلى التفجر المعرفي الذي أدّى بدوره إلى سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان. والتفوق على غيره. إنّ عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية و كذلك السلوكية ويعتبر البحث العلمي ميدان خصب ودعامة أساسية لكل تقدم ورفاهية. حيث يعتمد تطور المجتمعات على مدى إعداد الباحثين فيها للأبحاث العلمية التي تتناول حلولًا لمشكلات معاصرة تتعرض إليها المجتمعات.
ولقد تم وضع مناهج وأساليب وأسس للبحث العلمي وقد أصبحت من الأمور المسلم بها، كما أقيمت له أكاديميات ومراكز تنتشر عبر كل المجتمعات والدول، بالإضافة إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة، حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميدان العلوم الطبيعية وحدها، بل تعدى إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية بوجه عام.
حيث يتناول هذا المقال تحديد ماهية الأسس الواجب على الباحث العلمي اتباعها من أجل كتابة بحث علمي بالطريقة العلمية المعتمدة. إلا أنه يتوجب على الباحث العلمي أن يدرك ماهية المعنى الصحيح لمفهوم البحث العلمي.
اهم اساسيات البحث العلمي
أسياسيات البحث هي عبارة عن الأمور التي ينبني عليها مضمون البحث. وهي أيضا مجمل المكونات الرئيسية للدراسة. و كذلك يمكن القول بأن أساسيات البحث العلمي هي عبارة عن المحددات التي يُشتق منها كامل المعلومات التي يتضمنها البحث، واساسيات البحث العلمي هي:
مشكلة البحث
وتمثل الظاهرة أو القضية الذي يتناولها الباحث العلمي في البحث العلمي خاصته، حيث يسعى الباحث العلمي إلى إيجاد الحلول المناسبة لها.
فرضية البحث
وهي النقاط التي يسعى الباحث العلمي إلى اثباتها أو دحضها عند الوصول إلى نهاية كتابة البحث العلمي خاصته.
المتغيرات
وهي المصطلحات التي يقوم الباحث العلمي بالتعريف بها من أجل منع حدوث اللبس في عملية فهمها لدى القارئ.
هدف الدراسة
الجهات المستفيدة من الدراسة”: وهي الغرض الذي كان قد شجع الباحث العلمي من أجل إعداد البحث العلمي خاصته. ولا سيما اختيار موضوع البحث العلمي الخاص به دون غيره من المواضيع.
حدود الدراسة
وهما الزمان والمكان اللذان يشغلان عملية الكتابة البحثية. وهذه الحدود يتم كتابتها بذكر الحدود الزمانية أولاً ثم الحدود المكانية.
التجربة والإجراءات
المنهجية التي يتبعها الباحث العلمي من أجل جمع المعلومات و كذلك البيانات اللازمة للبحث العلمي خاصته.
أدوات الدراسة
الأدوات التي يستعين بها الباحث العلمي من أجل جمع البيانات و كذلك المعلومات من عينة البحث العلمي. وتكون مثل: الاستبيان، والمقابلة، وغيرها.
تحليل البيانات
وهي تحليل الباحث العلمي لكل من البيانات التي حصل عليها من عينة البحث العلمي. و كذلك حيث يكون هذا التحليل معتمدًا على مدى إطلاع الباحث العلمي على الدراسات العلمية السابقة لمعرفة ماهية الخطوات الواجب على الباحث العلمي اتباعها لعملية تحليلية سليمة للبيانات.
النتائج
وتمثل النقاط التي توصل إليها الباحث العلمي بعد تحليل البيانات، حيث تعمل النتائج على إثبات أو دحض الفرضيات المطروحة في بداية البحث العلمي.
مراجع الدراسة
وتمثل المصادر التي كان قد استعان الباحث العلمي بها من أجل كتابة البحث العلمي على نحو موثوق.