الفروق بين الدكتوراه والماجستير
طبيعة كل منهما
تُعَدُّ رسالة الماجستير مرحلة أولية أو تعليمية يستقي فيها الباحث الأسس السلمية بالنسبة لمناهج البحث العلمي، ويمكن له أن يستعين بالغير في ذلك؛ من أجل الوصول إلى مرتبة أعلى، وبالنسبة للدكتوراه، فهي اختبار قوي لقدرات الباحث على القيام بالأبحاث المستقبلية دون أي مساعدة من الغير، لهذا يسمي البعض درجة الدكتوراه برخصة الاجتهاد، ويمكن أن نطلق على الماجستير رسالة يقوم بتقديمها الباحث العلمي بعد انتهاء مرحلة دراسة على صلة بالتخصص المتعلق به، أما بالنسبة للدكتوراه فهي أطروحة تتمثل في الجهد البحثي الذي يقوم به الباحث بعد مرحلة الماجستير.
الصعوبة
وهي أحد الفروق بين الدكتوراه والماجستير، حيث يُعتبر الحصول على درجة الماجستير أسهل بكثير من الحصول على الدكتوراه، من حيث طريقة خطة البحث العلمي، والقيود المفروضة على الدارس أو الباحث، وطبيعة مناقشة كل منهما، وحجم المادة العلمية.
الوظيفة بعد الدرجة
يصبح الباحث العلمي مؤهلًا للقيام بالتدريس في إحدى الجامعات أو أحد المعاهد الدراسية بعد الحصول على درجة الدكتوراه أو من الممكن أن يعمل كخبير في إحدى المنظمات الدولية أو المحلية، أما بالنسبة لمن يحصل على درجة الماجستير فيمكن أن يكون مدرسًا مساعدًا أو مُعيدًا ولا يمكنه أن يتبَّوأ مكانة أكبر من ذلك، لحين الارتقاء والحصول على الدكتوراه، ويُعَدُّ ذلك الأمر من الفروق بين الدكتوراه والماجستير.
شروط الدراسة بالنسبة للدكتوراه والماجستير
في عديد من الجامعات يشترط للحصول على درجة الدكتوراه أن يكون الباحث العلمي حاصلًا على الماجستير في ذات المجال، والغرض من ذلك هو إثبات تجاوز الباحث لإحدى المراحل العلمية المهمة الممهدة لجدارته في الحصول على الدكتوراه، بينما شرط الحصول على درجة الماجستير هو أن يكون الطالب حاصلًا على أحد المؤهلين، إما البكالوريوس أو الليسانس.
طبيعة الدراسة
يُعَدُّ الماجستير بمثابة إحدى الدورات التدريبية في تخصص معين، وهي الممهد الرئيسي للإعداد للأطروحة العلمية المتمثلة في الدكتوراه، لذا تستلزم الدكتوراه مستوى أكبر من التأصيل والإبداع عن الماجستير، على اعتبار أن الباحث قد وصل لمستوى أعلى من حيث القدرات الفكرية والمهارية، وأصبح قادرًا على حمل لواء البحث العلمي بمفرده.
المدة الزمنية
يجب أن لا تقل مدة إعداد رسالة الماجستير عن ستة أشهر، وبالنسبة لأطروحة الدكتوراه عن عام، وبالنسبة للحد الأقصى للماجستير لا تقل عن سنتين، وبالنسبة للدكتوراه ثلاث سنوات.
الإشراف
يُعَدُّ الجانب الإشرافي من أبرز الفروق بين الدكتوراه والماجستير، حيث إن الدراسة في الماجستير تعتمد الجانب الإشرافي، نظرًا لأن الباحث العلمي يُعتبر في طور النشأة؛ لذا يستلزم الأمر الحصول على الخبرات من الغير، والمشرف على الرسالة هو الذي يمد يد العون لطالب الماجستير في جميع الخطوات المتعلقة بالرسالة المقدمة، سواء في الموضوع، أو في جميع خطوات البحث العلمي، أما بالنسبة لأطروحة الدكتوراه فيقوم بها الباحث العلمي بمفرده في جميع الجوانب دون المُساعدة من الآخرين.
أسلوب المناقشة
هناك فروق بين الدكتوراه والماجستير في طبيعة لجنة المناقشين، فبالنسبة لرسالة الماجستير تضم في الغالب ثلاثة من الأعضاء، بينما الدكتوراه تتكون لجان المناقشة من خمسة أعضاء، وقد يكون من بينهم بعض الأساتذة من خارج نطاق الجامعة، وقد يتم عرض أطروحة الدكتوراه على بعض الخبراء قبل القيام بالمناقشة، وذلك على خلاف الماجستير الذي لا يهتم بذلك الأمر في معظم الجامعات.
حجم المادة العلمية
يجب أن لا يقل عدد صفحات رسالة الماجستير عن مائة وخمسين، وبالنسبة لأطروحة الدكتوراه عن مائتين وخمسين، وقد يزيد الباحث العلمي العدد إلى المئات؛ وفقًا لاحتياج موضوع التخصص لذلك بما يُثري البيئة العلمية كلما احتاج الأمر لذلك.
الدراسات السابقة
تعتمد رسالة الماجستير على عدد محدود من المراجع أو الدراسات السابقة التي يتعيَّن على الباحث العلمي الاستعانة بها في الحصول على البيانات والمعلومات، كما يُسمح للباحث بالاقتباس من المصادر؛ وفقًا للشروط التي تُمليها عليه الجامعة التي تُشرف عليه، أمَّا بالنسبة لأطروحة الدكتوراه، فتعتمد على عدد كبير من المراجع، والتي لها علاقة بصلب الموضوع، وذلك أحد الأنماط المهمة للفروق بين الدكتوراه والماجستير.