أبرز خصائص التفكير العلمي

أبرز خصائص التفكير العلمي

خصائص التفكير العلمي مختلفة اختلاف تام عن بقية أنماط التفكير الأخرى، فهو نشاط مقصود وليس هناك إمكانية ان يكون تلقائي،

حيث  أن الباحث العلمي يدرس من خلاله الظواهر والمشكلات ليصل الى الحلول او النظريات التي تحكمها،

وعادة ما يكون الباحث العلمي له الحرية الكاملة في اختيار مشكلة بحثه التي شعر بها،

أو النظرية أو حتى البحث القانوني الذي يريد مناقشته، وذلك بهدف نقده او حتى تعديل بعض ما ورد فيه على سبيل المثال.

مفهوم التفكير العلمي:

هو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية، والتي تتم في دماغ الباحث العلمي، في حال أنه شعر بمشكلة ما أو استقبل ظاهرة تثير اهتمامه،

وهذا الذي يقوم بدفعه الى القيام بعملية تفكير متصفة بالتنظيم والموضوعية، بالإضافة لذلك يتخذ من خلالها القرارات

كما ينفذ العمليات التي تؤدي الى حل المشكلة او حتى الوصول الى النتائج العلمية المثبتة بالقرائن والبراهين.

أبرز خصائص التفكير العلمي:

  • خصوصية التفكير العلمي:

تحتاج الى تفكير علمي له خصوصيته المعتمدة على الدراسة المعمقة، والقيام بالتجارب والاختبارات للتوصل الى النتائج الدقيقة المثبتة بالأدلة والبراهين.

    • النسبية:

والمقصود هنا أن الحقائق المطلقة ليست موجودة في التفكير العلمي، فالحقائق فيها نسبة من الصدق والصحة،

بالإضافة لذلك يمكن أن يكون فيها نسبة من الخطأ.

    • التنظيم:

إن التنظيم من أهم صفات وخصائص التفكير العلمي، أي ان الباحث عليه أن يترك أفكاره تسير وهي طليقة وحرة، بل عليه تنظيمها وترتيبها بأسلوب منهجي وعلمي، كذلك أن يتم هذا التنظيم بشكل واعي.

  • البحث عن الأسباب:

لأن لكل مشكلة او ظاهرة علمية سبب أدى الى حدوثها، فإن شغف الإنسان بشكل عام والباحث العلمي بشكل خاص،

يجعله يفكر علميا فيها، كذلك السعي الى حلها بدءا من التعرف على مسبباتها، التي من المفترض أن تكون واقعية ومنطقية وقابلة للقياس.

  • الموضوعية:

وهي أحد خصائص التفكير العلمي الأساسية، فالعلوم والدراسات والأبحاث العلمية يتم بناؤها بصورة أساسية على التجرد والحياد، وكذلك تجنب الآراء والهواء الشخصية.

  • التعددية:

وهي خاصية مرتبطة بالسببية، فالمشكلة ليس من المشترط أن تنشأ من سبب واحد، فهي من الممكن أن تنشأ من أسباب متعددة،

وهذه الأسباب من الممكن أن تكون ثانوية او رئيسية، بالإضافة لذلك فهي قد تكون غير مباشرة أو مباشرة.

    • التراكمية:

وهنا يقصد بها أن يبنى العلم خطوة خطوة، حيث تكون المعلومات والنظريات القديمة هي الأساس الذي لا يتم الاستغناء عنه،

بل يتم عليه بناء المعلومات شيئاً فشيئاً،

كذلك المقصود أن المعارف العلمية هرمية حيث يكمل بعضها البعض الآخر.

  • الهادفية:

التفكير العلمي لا يأتي من فراغ، فيجب أن يكون له أهداف يحاول الباحث العلمي أن يصل اليها،

مثل أن يكون الهدف هو حل لمشكلة معينة أو تفسير لإحدى الظواهر على سبيل المثال.

  • الدقة:

من المفترض أن يتصف التفكير العلمي بالوضوح والدقة في كافة طروحاته ونظرياته،

لأنه من خصائص التفكير العلمي الذي يخالف الأمور الاحتمالية الغير متأكد منها.

  • التحقق والاستدلال:

التحقق والاستدلال من خصائص التفكير العلمي الأساسية، فهذا التفكير يكون مختلف عن بقية أنواع التفكير، وذلك باعتباره يعتمد على البراهين والأدلة المثبتة،

التي توصل اليها الباحث بعد الدراسة والملاحظة واتباع الخطوات العلمية الاكاديمية المنهجية المنظمة،

والتي أيضا تقوم على الاستدلال والمنطق السليم.

  • الشمولية:

اكتشاف أي نظرية أو ظاهرة أو الوصول الى حلول بشكل علمي، من الواجب أن يتصف بالشمولية وذلك حتى نصل الى نظرية أو قانون، وهي يجب أن تنسحب على كل الظواهر التي تكون مشابهة لها.

الى هنا ختام مقالنا عن أبرز خصائص التفكير العلمي.

اقرأ المزيد حول: إشكالية البحث العلمي

ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك